وقال الأستاذ في الحوزة العلمية المباركة آية الله الشيخ باقر الأيرواني في كلمة له بافتتاح المؤتمر ، ان "المبلغين في الحوزة العلمية الشريفة والمنبر الحسيني هما عاملان مؤثران لخدمة الزائرين في مسيرة الأربعين، مشيرا الى أن البرنامج العقائدي للحوزة العلمية لخدمة زائري الأربعين يتضمن، تبيان الأحكام الشرعية والوعظ والإرشاد، وصلاة الجماعة".
من جانبه أكد الأستاذ في الحوزة العلمية السيد أحمد الأشكوري، في كلمة له بالمؤتمر، ان " البرنامج التبليغي لزيارة الأربعين يركز على زرع الثقة في نفوس الأمة واستذكارها بالنصر وحربها ضد الظلم، ورصد المخاطر الاجتماعية لتقديم العلاج".
وشدد بقوله "ان زيارة الأربعين يجب ان تستثمر في نشر القيم الحضارية الإنسانية والدينية والولائية، مع التأكيد على تأصيل الهوية وترشيدها بنحو لا تفقد الأمة هويتها، مع التركيز على المفاهيم التي تحتاجها الأمة سيما في الوقت الراهن ".
وأكد الأشكوري، إن "زيارة الأربعين تحمل العديد من الخصائص الفريدة التي تبرز منها الشعور الإنساني المفعم بحيوية الحركة واللغة الحضارية السليمة الصامتة الهادفة والفطرية المعبرة عن الضمير والوجدان بالسير للجميع لإيصال الرسالة، واستعادة استذكار مقولات سيد الشهداء عليه السلام في حركته التي حملت معاني العدل والاستقامة والثبات والإصرار ووضوح الهدف".
فيما أوضح رئيس قسم الشؤون الدينية في العتبة العلوية المقدسة الشيخ عبد السادة الجابري في تصريح للمركز الاعلامي للعتبة العلوية المقدسة "اليوم يجتمع الإخوة من المبلغين والمعتمدين من اللجان المشرفة على المشروع ليعلنوا ترجمة التضحيات التي ترجمها سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين (صلوات الله وسلامه عليه) على أرض الواقع ليكونوا منارا وعلما وشاهدا للأهداف التي أعلنها الإمام الحسين ( عليه السلام) في ثورته المباركة ويرسموا الخطط التي رسمها على أرض الواقع لتبيان أهداف الإسلام وهي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والحركة الإصلاحية التي قادها سيد الشهداء (عليه السلام)".
وأضاف" بما تمثله الحركة التبليغية من أهمية بالغة كان للعتبة العلوية وبقية العتبات المقدسة والمزارات الشريفة دور مهم في دعم ورفد المشروع التبليغي حيث يرعى اليوم قسم الشؤون الدينية في العتبة العلوية المقدسة المؤتمر وله مشاركة فاعلة فيه".
من جانبه قال المبلغ السيد هاشم العوادي" يعد هذا الملتقى السنوي لطلبة الحوزة العلمية ومبلغيها يعد إحدى البرامج التي تقوم عليها المرجعية الدينية يهدف الى جملة من الأمور الأولى منها إدامة التواصل مع المجتمع والتواجد في الوسط الاجتماعي، والأمر الثاني تلبية احتياجات الزائرين خلال مسيرة الأربعين، باعتبارها تمثل أكبر ظاهرة اجتماعية على مستوى العالم وتحتاج الى وجود بعض الشخصيات الدينية مما تتعلق بالمناسبة، والأمر الثالث أن الحوزة العلمية والمرجعية الدينية أثبت وجودها وسط ميدان الصراع والحرب والمعركة الفكرية تحتاج الى وجود مضاعف وهنا تكمن قوة المشروع".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)