تحت شعار "سيرة الامام حسن المجتبى فيوضات انسانية لتمثلات قرآنية"، وبرعاية الامانتين العامتين للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية انطلق يوم الاثنين، وبالتعاون مع كلية التربية للعلوم الانسانية/ جامعة بابل، وكلية التربية/ جامعة القادسية، ومركز العميد الدولي للبحوث والدراسات التابع لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة، ومؤسسة المرتضى للثقافة والارشاد، مؤتمرها العلمي الدولي الرابع لفكر الامام الحسن المجتبى عليه السلام، وذلك على قاعة الشهيد محمد باقر الصدر في جامعة بابل.
استهل الحفل والذي شهد حضوراً واسعاً لشخصيات اكاديمية وباحثين ومتخصصين، بالإضافة إلى حضور وفود مثلت العتبتين المقدستين وجهات دينية ومؤسساتية أخرى، وجمع كبير من طلبة الكلية وباقي الكليات الأخرى التابعة للجامعة، بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، بعدها تمت قراءة سورة الفاتحة على ارواح شهداء العراق.
اعقبتها كلمة ترحيبية لرئيس الهيئة العليا لمشروع الحلة مدينة الإمام الحسن عليه السلام المهندس حسن علي الحلي، والتي بيَّن فيها قائلا “للعام الرابع على التوالي ينعقدُ هذا المؤتمر وبمشاركةٍ واسعة من باحثين من داخل العراق وخارجه، ويحق لنا كلجنةٍ منظمةٍ لهذه التظاهرة العلمية ان نتطلَّع بفخرٍ وعلى مدار اربع سنوات إلى أن نكون من المساهمين في رفد المكتبة العلمية التي تُعنى بفكر اهل البيت (عليهم السلام) باكثر من مئة وخمسين بحثاً يسلط الضوء على جوانب كثيرة من شخصية وفكر كريم آل البيت(عليهم السلام) هذه الشخصية طالما اجتهد أعداء آل البيت وعلى مدى قرون طويلة في تزوير الحقائق وتلفيق القصص المفتعلة للنَيْل من شخصية وسلوك الامام الحسن (عليه السلام) والحقيقة لا هدف لهم من ذلك إلا النَّيل من الرسالة المحمدية وشخصية الرسول محمد(صلى الله عليه واله وسلم ).
وأضاف "حضوركم اليوم ومساهمتكم في هذا المؤتمر ما هو الا اكرامٌ وبرُّ بالرسول محمد (صلى الله عليه وآله وسلَّم) وآل بيته (عليهم السلام)".
جاءت بعدها كلمة الامانتين العامتين المقدستين الحسينية والعباسية ألقاها سماحة السيد (عدنان الموسوي) والتي مما جاء فيها "نستلهم من الامام الحسن المجتبى (عليه السلام) ومن فكره الذي نبغ فيه منذ نعومة اظفاره جملة من العلوم غير المقتصرة على القرآن والفقه فحسب، بل في جميع العلوم التي تصبُّ في خدمة الانسان في حياته وآخرته، وما جلوسنا في هذه القاعة اليوم الا لنستشفَّ ونغرف غَرَفةً من المعين الذي لا ينضب مهما حاول اعداؤه اخفاءه وطمسه".
مضيفا "يأتي هذا المؤتمر وغيره من النشاطات كجزء من مسؤولية العتبتين المقدستين ومسؤولية المجتمع العراقي من أجل توجيه الشباب الجامعي والوسط الأكاديمي بشكل خاص الى اهمية التعرف على هذه الشخصية العظيمة المتمثلة بالإمام الحسن المجتبى (عليه السلام) والتمسك بأخلاقه واعماله والعمل على ترجمتها واقعيا".
من ثم جاءت كلمة عمادة كلية التربية للعلوم الانسانية/ جامعة بابل، ألقاها الاستاذ الدكتور(رياض طارق العميدي) قال فيها: “مرةٌ اخرى يجمعنا ظلال الولاية، فنحتشد تحت لوائها فتوكل الهيئةُ العليا لمشروع الحلة مدينة الامام الحسن(عليه السلام) في إدارة شؤون مؤتمرها بمشاركة العتبتين المقدستين ورئاسة جامعة بابل، وجاء المؤتمر زاخراً بفيوضاته مثمراً بفيض مكاسبه متزاحمة على ابوابه بحوث شتى على اختلاف مواضيعها، ولكنها التقت بمفردات عشقها لصاحب المؤتمر فكان مكسبها (64) بحثاً عرض على لجنة تحكيمية لتقول رأيها، فترشّح منها (44) بحثاً وزعت على محاور المؤتمر”.
انطلقت بعد ذلك فعاليات الجلسات البحثية للمؤتمر، وحسب محاور المؤتمر، وهي: المحور الأول بعنوان (محور الدراسات القرآنية والعقائدية)، أما المحور الثاني فبعنوان (محور الدراسات اللغوية والأدبية)، وجاء المحور الثالث بعنوان (محور الدراسات التاريخية والجغرافية)، والمحور الرابع بعنوان (محور الدراسات التربوية والنفسية)، وجاء المحور المحور الخامس بـعنوان (محور الدراسات باللغة الانكليزية).(۹۸۶۳/ع۹۴۰)