وجه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اليوم الجمعة، وصايا عامة لزائري الأربعين المتوجهين الى كربلاء، وفيما قسم هذه الوصايا الى 4 أقسام، و58 نقطة، دعا الحكومة العراقية الى التعاون في ارجاع الزائرين الى مناطقهم.
ونقلت صفحة "صالح محمد العراقي" على موقع فيسبوك، وهي صفحة مقربة من الصدر، قوله: "نحن مقبلون على شعيرة سنوية عظيمة ألا وهي: (السير إلى الإمام الحسين (عليه السلام) في الأربعين لاستشهاده)، وهي ما عدَّت شعيرة مختصة للعراقيين فحسب بل صارت (دولية) أو قل: (عالمية) فيقصدها المسلمون من كافة أرجاء العالم، مثل أفغانستان وباكستان وإيران وأذربيجان وبنغلادش وماليزيا والهند والصين وكذلك دول الخليج العربي والدول العربية الأخرى والكثير من دول افريقيا كالسنغال ونبيجيريا والنيجر وبعض الدول الأوروبية والأمريكيتين الشمالية والجنوبية".
وأضاف، أنها "في نفس الوقت، لم تعد مختصة بالمسلمين الشيعة فحسب بل عمَّت الأديان والمذاهب، فقصدها المسيحيون وبعض المذاهب الإسلامية الأخرى، لذلك وجب علينا اخراجها برونق أفضل وأجمل لتكون لنا ولضيوفنا منطلق تباهي وعزة وشرف".
وتابع: "خصوصاً إذا أخذنا بنظر الاعتبار ما تتلقاه تلك الشعيرة وأمثالها من اشكالات من ذوي الحقد الدفين على الإسلام عموماً وعلى المذهب خصوصاً، لذا فإن زيادة تجميل صورتها قاطعاً لألسن التخريص والكذب والحقد، وهنا نعطي بعض التعليمات، وهي على عدَّة مستويات".
والمستويات والنقاط كالآتي:
المستوى الأول: وهو ما يخص العراقيين غالباً، وبدورها فيها عدَّة أقسام:
القسم الأول: ما يخص أصحاب المواكب وخدمة الشعيرة والمسؤولين عن الأمن:
أولاً: نشر القوات الأمنية بطريقة مدروسة وممنهجة.
ثانياً: الامتثال للأوامر الأمنية لكي لا يحدث أي خرق أمني.
ثالثاً: الحذر الشديد من اندساس أفراد خارج الكوادر الأمنية.
رابعاً: العمل على تسهيل التفويج وفي نفس الوقت الدقة بالتفتيش والانتشار الصحيح.
خامساً: أن يكون تعامل الأخوة في الأجهزة الأمنية بأخلاق عالية مع الجميع، ولهم معاقبة المسيء والمندس في حال ثبوت ذلك.
القسم الثاني: ما يخص أصحاب المواكب (تقبل الله أعمالهم)، فكما يلي:
أولاً: عدم التبذير والاسراف في المأكولات والمشروبات.
ثانياً: التفقه في الحلال والحرام والنجاسة والطهارة وأساليبهما، وغيرها.
ثالثاً: الحفاظ على أعلى مستويات النظافة في المأكل والمشرب وتقديمهما وأماكن النوم والراحة والمرافق الصحية والأواني والمفروشات، والحفاظ على طهارة ونظافة أماكن الصلاة والعبادة وغيرها.
رابعاً: عدم التصارع على الأماكن والمساحات، فللجميع خدمة زوار الإمام (عليه السلام).
خامساً: عدم الاصرار والالحاح الشديد على الزوار في الأكل والشرب أو مطلق الخدمة فهو أمر قبيح.
سادساً: ترك الطرق المستهجنة في خدمت الزوار كالأراكيل والمباريات وغيرها كثير.
سابعاً: الطبخ في الأماكن المخصصة وعدم الطبخ في أماكن مكشوفة قدر الإمكان توخياً للصحة والنظافة، كما وأن توزيع الطعام يجب أن يكون بطرق صحية ومرتبة.
ثامناً: استعمال كل الطرق الحديثة لتجنب الحوادث كالحريق والتماس الكهربائي وكذا الأمور الطبية.
تاسعاً: لا بأس بتواجد مرشد ديني مع كل موكب للإجابة على المسائل الشرعية لنفس الموكب وللزائرين.
عاشراً: الحفاظ على أوقات الصلوات اليومية وإيجاد الأماكن الملائمة لها.
الحادي عشر: الحفاظ على الهدوء والسكينة والوقار فالطريق ليس بمثابة سوق أو مكان للهو بل هو للعبادة وذكر الله وأهل البيت سلام الله عليهم أجمعين.
الثاني عشر: لا داعي للإلحاح بطلب التبرعات فهو أمر مهين، فالجود بالموجود.
الثالث عشر: هناك طرق أخرى لخدمة الزوار غير المأكل والمشرب والمسكن، كالكلمة الطيبة والارشاد والموعظة.
الرابع عشر: المواكب ليست للدعاية الانتخابية ولا السياسية أو الحزبية بل هي خالصة لله سبحانه وتعالى فلا تشركوا معه أحداً في عبادته.
الخامس عشر: لا بأس أن يكون صوت المذياع أو المسجل أو التلفاز بمستوى معقول وأن لا يكون مؤذياً وخصوصاً في أوقات الصلاة والراحة والنوم، كما يجب أن لا يكون مثيراً للفتنة الطائفية أو فيه من الغلو أو التوهين أو ما شاكل ذلك.
السادس عشر: ليس على الجميع أن يخدموا الزوار فالحياة فرص وتكافل، فهناك عدد واف وكاف لذلك، فمن لم يَكُ له نصيب في المواكب فليخدم المجاهدين والفقراء والطلاب والمرضى.
السابع عشر: أقترح أن تكون فرق ثابتة وجوالة للتنظيف في كل حين.
الثامن عشر: زرع وتشجير مناسب وبطرق فنية للموكب، فإن فيها - مضافاً إلى الجمالية - فوائد صحية وفيه تجنب للرياح والأتربة.
التاسع عشر: فصل أماكن الرجال عن النساء قدر الإمكان.
القسم الثالث: ما يخص الزائرين (أعزهم الله بعزه) من داخل العراق، فكما يلي:
أولاً: حمل بعض الأمور الضرورية للطريق، مثل:
1ـ بعض الطعام الضروري.
2ـ بعض المستلزمات الطبية الضرورية.
3ـ بعض الملابس، ولا سيما لأصحاب المناطق البعيدة، وخصوصاً مع اصطحاب الأطفال.
4ـ مستلزمات الصلاة وكتاب الله وكتب الأدعية.
5ـ جلب (المظلة) المحمولة التي تقي من الحر والشمس والمطر.
6ـ كل ذلك يكون في حقيبة يسهل حملها يدوياً أو تحمل على الظهر.
ثانياً: تجنب الاختلاط بين الجنسين.
ثالثاً: لبس هندام مناسب، سواء للنساء أو الرجال أو الأطفال، وعدم لبس ما يثير السخرية أو لباس الشهرة أو ما شاكل ذلك، مع التزام النساء بالحجاب والعفة، وكل ذلك مع التزام النظافة البدنية ونظافة الهندام.
رابعاً: السير بهدوء ووقار وكف النظر المحرم وترك المزاح الزائد والكذب والغيبة والنميمة وغيرها.
خامساً: الالتزام بأوقات الصلاة اليومية.
سادساً: حضور بعض جلسات الوعظ، وأخذ التعاليم الحسينية من أهلها.
سابعاً: التعامل الأخلاقي مع أصحاب المواكب والزوار ومع القوات الأمنية والضيوف وغيرهم.
ثامناً: لا ينبغي الاسراف في المأكل والمشرب وحمله وزيادة الطلبات بخصوص ذلك، بل أخذ ما يسد الرمق وما يعين على إكمال السير.
تاسعاً: محاولة الوصول إلى كربلاء المقدسة في الموعد المحدد قدر الإمكان، وأعني به وقت الزيارة: (نهار العشرون من صفر الخير).
عاشراً: الحفاظ على نظافة الطريق ورمي الأوساخ في أماكنها لزاماً.
حادي عشر: الحذر والانتباه الشديدين فيما يخص الأمن وإبلاغ الجهات المختصة في حال وجود حالات مشبوهة تحاول استهداف الزوار أو غيرهم حتى في المأكل والمشرب.
ثاني عشر: تجنب أماكن الزحام وتجنب التدافع والاختلاط الغير مشروع.
ثالث عشر: عدم السماع للأصوات المغرضة المعادية التي تريد النيل من الزوار وهيبتهم وتريد الايقاع بينهم من خلال اشاعة الخوف والرعب بينهم.
رابع عشر: الدعاء بالمأثور الوارد عن أهل البيت سلام الله عليهم أجمعين، مضافاً إلى قراءة القرآن والتسبيح وغيرها من المستحبات.
خامس عشر: عدم حمل كافة أنواع السلاح.
سادس عشر: احترام الكبير والعطف على الصغير واحترام النساء.
سابع عشر: تجنب الكلام الزائد في الفضائيات لا سيما لمن هو ليس أهل لذلك.
ثامن عشر: ترك الأمور السياسية والطائفية والعرقية وترك الشعارات الخارجة عن ثورة الإمام الحسين (عليه السلام) وعدم رفع راية ما خلا راية الإمام الحسين سلام الله عليه أو علم العراق.
تاسع عشر: زيارة أمين الله سلام الله عليه قبل زيارة الأربعين ولو عن بعد، إذا لم تك النجف الأشرف في طريق سيرك.
عشرون: الحفاظ على الأطفال وسلامتهم، ولو من خلال وضع أرقام هواتف أو عناوين معينة.
القسم الرابع: ما يخص القنوات الفضائية والإعلام بصورة عامة:
أولاً: عدم مزاحمة المواكب والزوار.
ثانياً: إظهار الوجه الحسن للمواكب والزائرين والابتعاد عن كل ما يشوه سمعة تلك الشعيرة.
ثالثاً: الابتعاد عن الأمور الطائفية والعرقية.
رابعاً: عدم استثمار الشعيرة لأمور حزبية أو فئوية أو سياسية أو ما شاكل ذلك.
المستوى الثاني: ما يخص الزائرين من خارج العراق (أعزهم الله بعزه)، فكالتالي:
الأول: الدخول إلى العراق بطريقة قانونية حصراً.
الثاني: احترام عادات وتقاليد البلد والالتزام بالتعاليم العامة.
الثالث: أنتم ضيوفنا ونحن الملزمون الوحيدون بخدمتكم، فلا يصوروا لكم أن هناك دعماً خارجياً للمواكب، وهذا شرف لنا نحن العراقيون.
الرابع: لا بأس بالاستعانة بمترجمين لتسهيل أموركم.
الخامس: لكم كامل الحق بفتح مواكب خاصة بكم ورفع أعلام بلدكم من خلال التنسيق مع الجهات المختصة، فالبلد بلدك الثاني والإمام الحسين إمامكم.
السادس: نحاول خدمتكم وأن نقتسم الرغيف معكم، فاصبروا وتعاونوا رجاءاً.
السابع: عدم رفع شعارات سياسية أو حزبية أو أي شيء يثير حفيظة أحد من العراقيين أو غيرهم.
الثامن: احترام المرجعيات الدينية العراقية أدام الله ظل الأحياء منهم وقدس الله أسرار الأموات والشهداء منهم.
التاسع: تجنب الشعارات ضدَّ حكام بلدانكم قدر المستطاع إلا مع الضرورة القصوى ليكون ذلك باباً لعودتكم مرَّة أخرى، (ولا جعله الله آخر العهد منكم لزيارتهم سلام الله عليهم).
العاشر: زيارة مرقد أمين الله في النجف الأشرف أولاً.
الحادي عشر: قد يطول سفرك فلا تنسى جلب بعض الضروريات اليومية.
الثاني عشر: كما نحن العراقيين نعتبر أنفسنا منكم فيجب عليكم أن تعتبروا كل الزوار سواسية كأسنان المشط لا فرق لأحد على الآخر إلا بالتقوى، ويا ضيفنا لو زرتنا لوجدتنا نحن الضيوف وأنت رب المنزل.
الثالث عشر: لا بأس باطلاع أهل الاختصاص على العلوم والتعرف على علماء العراق فكرياً وثقافياً ولا بأس بنشر العلوم في بلدانكم مع الإمكان فهذه الشعيرة بمثابة تلاقح فكري وثقافي ولذا فلا بأس بنشر علموكم بطرق أخلاقية غير ممنوعة ولا ممقوتة.
الرابع عشر: سنولي للأقليات اهتماماً خاصاً، وهذا واجبنا، لذا نود منكم التعاون بهذا الخصوص، والاتصال في حال الضرورة بالأرقام التالية:
1ـ 07818886764
2ـ 07740165010
(الرجاء إرسال رسائل نصية ليتسنى لنا ترجمتها)
ثم نوجه كلامنا إلى الحكومة العراقية باستنفار كل كوادرها وآلياتها من أجل إرجاع الزوار إلى مناطقهم في داخل العراق بأمان وسلامة بأسرع وقت ممكن وبطريقة سلسة.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)