حفل افتتاح المهرجان الذي احتضنته القاعة الرئيسة في شهد حضور لوفود مثلت العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية، وعدد كبير من أساتذة وطلبته المعهد.
وبعد تلاوة آيات من الذكر الحكيم والاستماع وقوفا للنشيد الوطني ونشيد العتبة المقدسة (لحن الإباء) وقراءة سورة الفاتحة ترحما على شهداء العراق ألقيت كلمة عمادة المعهد التقني القاها بالنيابة من قبل المعاون العلمي الاستاذ الدكتور محمد فاضل ظاهر بيّن فيها:”وجودنا في كربلاء المقدسة نعمة كبيرة وتترتب علينا مسؤوليات في ان نكون نعم المسؤولين بالمنهج الرسالي الذي خطه الرسول محمد(صلى الله عليه واله وسلم )، وصاغه من بعده الائمة الاطهار(عليهم السلام)، ، حيث ان مدينة كربلاء المقدسة يرنو اليها الجميع من المحبين والعاشقين، وكذلك ترنو لها عيون الظالمين حقداً, اذ ان كربلاء المقدسة حرب بين جناحين لا تهدأ حتى ظهور الحجة(عجل الله فرجه الشريف) وهنا يأتي دورنا في ان نعزز المناهج التي تصب في خدمة المنهج الحسيني الذي هو امتداد للمنهج المحمدي الأصيل”.
واضاف: ” نشكر العتبة العباسية المقدسة التي لم تعد كيان ديني فقط، بل اصبحت اليوم نظام اجتماعي وخدمي واقتصادي، بالإضافة الى الجانب العلمي، حيث ان الرائي والمنصف يرى الكثير من المشاريع الخدمية التي نفذت من قبل العتبتين المقدستين، بالإضافة الى النشاط الاعلامي الذي بدا واضح في خدمة الزائرين، ونحن بدورنا نفتح اذرعنا للتعاون المشترك بكل ما نملك”.
تلتها بعد ذلك كلمة الامانة العامة للعتبة العباسية المقدسة القاها المهندس بشير محمد جاسم الربيعي نائب امينها العام والتي تطرق من خلالها الى دور الامام الحسن(عليه السلام)، ومظلوميته في حياته وحتى مع بعض اقرب محبيه، وأكد على اظهار الصورة الحقيقية للإمام (سلام الله عليه ) بالفعل وليس في الكلام”.
تلاه بعد ذلك بحث للأستاذ المساعد محمد فاضل من المعهد التقني في كربلاء والموسوم (الامام الحسن (عليه السلام)، امام وسيد)، تناول فيه بعضا من جوانب حياة الامام(عليه السلام ) .
وتضمن المهرجان كذلك قراءات شعرية ألهبت حماس الحضور لشعراء من طلبة المعهد فضلا عن تكريم المشاركين والمساهمين في إنجاح هذا المهرجان .
بعدها توجه الحاضرين الى افتتاح معرض للصور الفوتوغرافية، وخيمة الامام الحسن(عليه السلام) لتدريب وانقاذ الزائرين، وكذلك صور مختلفة من متحف النفائس والمخطوطات، بالإضافة الى صور ورسوم تمثل الهجوم والتهديم الذي حدث في المرقد الحسيني الشريف من بداية نشأته حتى العهد العثماني، وكذلك صور تمثل الانتفاضة الشعبانية عام 1991م في عهد النظام السابق.
من الإصدارات القرآنية التي اخذت صيتا وانتشار واسعا على جميع الأصعدة اصدار المنهج الحق كتاب الله والعترة الطاهرة الصادر عن مركز علوم القران وتفسيره وطبعه التابع لمعهد القرآن الكريم في العتبة العباسية المقدسة وذلك لحداثوية وأسلوب طرحة.
هذا ما دعى عمداء كليات العلوم الإسلامية لطرحه على طاولة مباحثاتهم من اجل اعتماده كمنهج تعليمي يعتمد في الكليات كونه جامع لعديد من المشتركات بين المسلمين و بدعوة من الاستاذ الدكتور محمد الطريحي رئيس عمداء كليات العلوم الاسلامية في العراق حضر فضيلة الشيخ ضياء الدين ال مجيد الزبيدي مدير مركز علوم القرآن وتفسيره وطبعه ممثلا عن معهد القرآن الكريم التابع للعتبة العباسية المقدسة اجتماعا لعمداء كليات العلوم الاسلامية في العراق في كلية العلوم الاسلامية جامعة بغداد يوم الاحد(8صفر 1439هـ الموافق ل 29 تشرين الاول 2017 ) لغرض مداولة ومباحثة هذا الإصدار.
حيث عرض الشيخ الزبيدي على الاساتذة العمداء اهمية هذا الاصدار الذي يحمل بين دفتيه الكثير من المعلومات القرآنية القيمية والذي يعتمد على المشتركات اليقينية عند جميع المسلمين وهما القرآن الكريم وقراءاته القرآنية المعتمدة عند المسلمين والعترة الطاهرة وهم ائمة المسلمين الاثني عشر عليهم السلام.
وبعد الاستماع لما قدمة الشيخ الزبيدي واجابته عن اسئلتهم واستفساراتهم رحب العمداء بهذه التوجه وانه يستحق الاهتمام في جمع كلمة الامة على المنهج الحق من طريق المشتركات التي تضيق مساحة الاختلاف. (۹۸۶۳/ع۹۴۰)