وأضاف: "منذ يوم النكبة وقيام الكيان الصهيوني الغاصب عام 48 الذي دعمته بريطانيا، محققة بذلك وعد بلفور المشؤوم في الثاني من تشرين الثاني من 1917، بإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين، غير آبهة للأمة العربية والإسلامية، وحتى اليوم ترفض الاعتذار بل تصر وتفتخر بجريمتها جريمة العصر".
وسأل: "كيف سمح العالم الذي يتغنى بالحريات بهذه الجريمة النكراء التي تعتبر وصمة عار على جبين وتاريخ الانسانية، وذلك بطرد شعب من أرضه ليحل مكانه شعب اخر جاء من كل حدب وصوب شذاذ الآفاق، ليقيم دولة عنصرية يهودية صهيونية..كيف يعترف العالم بهذا الكيان المحتل الذي هجر ملايين الفلسطينيين من بلادهم ولا يعترف حتى اليوم بدولة فلسطينية مستقلة، وكيف أن العالم الغربي يعمل اليوم من جديد على تقسيم بلادنا وتهجير شعوبنا من خلال دعمهم المطلق للعدو الصهيوني..اين العدل والانصاف الذي يتغنون به..".
وتابع: "كيف نرضى ونسكت على اهانة كرامتنا وديننا ومقدساتنا من خلال عدم مقاومتنا لهذا العدو، وكيف يرضى بعض العرب الاعتراف بهذا الكيان والهرولة ومد جسور التعاون معه ولا يريدون حتى الان قطع هذه العلاقات، وفلسطين جريحة يعتدى على شعبها ومقدساتها واقصاها ومساجدها وكنائسها كل يوم، ناهيك عن آلاف المعتقلين الابطال القابعين خلف القضبان".
وختم: "نحن أهل فلسطين .. لن نتخلى عن أقصانا واسرانا وعن شبر واحد من أرض فلسطين، ولن نرضى الا بالعودة الى قلب فلسطين النابض بالجهاد والمقاومة..سنبقى صامدين حتى تحرير كل بلادنا". (۹۸۶۳/ع۹۴۰)