وشارك الصلاة ما يقارب الاف طالب من طلبة الحوزة العلمية وعشرات الآلاف الزائرين من مختلف المذاهب والجنسيات والقوميات بهدف التأكيد على اهمية الصلاة وتوحيد الطوائف والمكونات.
وتستقبل مدينة كربلاء المقدسة وسط اجراءات امنية وخدمية استثنائية خلال زيارة الاربعين عشرات ملايين الزوار سيما خلال العشرة الثانية من شهر صفر، اذ ينخرط اكثر من 36 الف منتسب امني في تأمين سلامة الزائرين.
حيث ترجح التقديرات مشاركة اكثر من خمسة وعشرين مليون زائر من داخل وخارج العراق، واعلنت سلطة المنافذ الحدودية عن استقبالها نحو مليوني زائر قدموا برا، فضلا عن استقبال المطارات العراقية اكثر من 200 الف زائر خلال الايام القليلة الماضية.
وقال امام صلاة الجماعة الموحدة المقامة سيد احمد الحسيني الأشكوري في حديث لمراسل العتبة الحسينية المقدسة، "ان الحوزة العلمية في النجف الاشرف تسعى ان تقيم طقوس ثابتة عند الجميع ومن الطقوس والشعائر الدينية المهمة هو شعيرة المشي عند الحسين".
واضاف، "تضافرت الروايات حتى وصلت حد التواتر في رجحان واستحباب المشي الى الامام الحسين وهكذا شعيرة الصلاة ووجوبها عند المسلمين ففي الصلاة دلالات كثيرة بان تحفظ في هذه الزيارة الاربعينية وفيها عدة خصوصيات". مبينا، "من تلك الخصوصيات بناء الذات والمجتمع بتعاليم وعبادات سماوية".
واشار امام الجماعة الى، ان "عندما نتصفح الروايات نجد ان لها ميزة خاصة في تهذيب وتزكية النفس وهذه الفريضة لا يختلف عليها اثنان وهي لغة مشتركة يمكن ان نتواصل بها مع اللهو، وهناك خصوصية مهمة للصلاة المتعاقبة والممتدة باعتبارها حركة تضامنية يتلبث بها جملة من رجال وعلماء الدين مع نكران الذات ولا يمكن التمييز من خلالها بين شخص واخر". (۹۸۶۳/ع۹۴۰)