وبحسب وكالة مهر للأنباء أن رئيس جامعة الدراسات الاسلامية محمد حسين مختاري اعتبر ان مسيرة الاربعين فرصة مناسبة ليعبر فيها الناس عن حبهم للإمام الحسين عليه السلام وافراغ الحقد والكراهية على قاتليه وجذب الجميع من كل الاعمار والاجيال إلى ملحمة عاشوراء العظيمة لينهالوا من تعاليمها منوهاً إلى الاقبال العظيم الذي تشهده المسيرة سنة بعد الاخرى.
واشار مختاري الى ان مسيرة الأربعين فرصة عظيمة وثروة اجتماعية لتحقيق الوحدة الاسلامية، مردفاً انها تعمل كحلقة وصل بين الثقافات وتعكس صورة أخرى للاسلام وتعمل على تقارب الناس من جميع الدول الاسلامية وغير الاسلامية وتعزز روح الجماعة وتنفي الحالة الفردية للانسان.
واضاف: إن وجود موجة الملايين من الشيعة وحتى الإخوة السنة والمضطهدين من الديانات التوحيدية الأخرى في مسيرة أربعين الحسين تمثل قضية رئيسية ومهمة والتي تجسد ان الامام الحسين لم يكن طالبا للحرب وانما اراد تحقيق العدالة والسلام، مشيراً الى ان مسيرة الاربعين تتعتبر منصة تظهر للعالم متمثلة بالسلام ومدافعة عن المظلومين والتي يمكن اعتبارها ميثاقا للوحدة بين المذاهب الإسلامية.
واكمل "السلام لا يعني الاستسلام لقيم الجهل ، وإنما الوقوف ضد الافكار اللاعقلانية ودعم القيم الإنسانية ووحدة المجتمعات الإسلامية مضيفاً الأهم في مسيرة أربعين الحسين انها ارضية مناسبة للسلام العالمي".
واردف: ان التفاعل بين الثقافات والمجتمعات البشرية هو مؤشر حقيقي للعولمة بنظر الكثير من المفكرين والعلماء في العالم، مضيفاً ان تعزيز التقارب الوطني وغيره بين الناس يمثل قمية يمكن ان تعمق وتؤثر على جميع الجوانب الثقافية والاجتماعية والسياسية و الاقتصادية.
واكد : ان تواجد الملايين في اربعين الحسيين ما هو الا تعبيرٌ على وحدة ومحبة وولاء الامة الاسلامية والتي تتماشى مع تعاليم ال البيت وتجديد العهد من قبل جميع المسلمين للامام الحسين عليه السلام. مشيرا حیویة مسيرة الاربعين والتي تعد اهم وجوه الاستقرار و الحيوية. (۹۸۶۳/ع۹۴۰)