وأشار حجة الإسلام والمسلمين الشيخ أحمدي خلال اجتماعه بعدد من مسؤولي لجنة أربعينية الإمام الحسين (ع) إلى عظمة مشاية أربعينية الإمام الحسين (ع)، قائلاً: أقيمت مشاية أربعينية الإمام الحسين (ع) في هذا العام أهيب من السنوات الماضية، ويجب أن نشكر الله على هذه النعمة العظيمة.
وتابع الشيخ أحمدي قائلاً: إنّ المسلمين خلال مشاركتهم وحضورهم في هذه المسيرة العظيمة أعلنوا للعالم أنهم لا يخضعون للظلم ما دام أنهم في طريق الحسين (ع)؛ لأنّ ثورته تجسيد للصراع بين الحق والباطل في أجلى صوره وأعمق معانيه، وإنّ ثورة الإمام الحسين (ع) هزّت وجدان الإنسان في كل مكان، وقد جاهد الإمام بالكلمة والسيف لإعلاء كلمة الحق والعدل، فاستحال دمه الطاهر لهيباً يحاصر قوى الشر، ويقضّ مضاجع المستبدّين في كل العصور والأزمان، وقد غدت شهادته نداء يستنهض المظلومين والمقهورين والفقراء لمواجهة الطغيان والظلم، وباتت رمزا للتحرّر، والعطاء الخالد، ونبضا إنسانيا سيبقى إلى الأبد لإثبات قيم الحريّة والوقوف بوجه الظلم والظالمين.
كما أضاف المسؤول الثقافي والتعليمي لبعثة قائد الثورة الإسلامية في العراق أنّ الاستكبار العالمي وإعلامه المزيف تجاهل أكبر مسيرة في العالم، لأنهم يريدون بهذا العمل أن يطفؤوا نور الله، لكن مقاطعة وسائل الإعلام الغربية لم ولن تمنع من إيصال رسالة الأربعين إلى أصقاع العالم، وقال: مرور الزمن لم يؤثر على بقاء وخلود ثورة الإمام الحسين (ص) وعشق الناس لإمامهم؛ لأنّ هذا العشق امر رباني بحيث تجاوز الحسابات المادية والظاهرية وقد قال الله تعالى في الآية 32 من سورة التوبة: (يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون). (۹۸۶۳/ع۹۴۰)