وبحسب الموقع الإعلامي "آستان نيوز" عقد مؤتمر صحفي خاص بإعلان برامج العتبة الرضوية المقدسة في العشرة الأخيرة من صفر بحضور السيد مرتضى بختياري وكيل متولي العتبة الرضوية المقدسة؛ حيث قدم في بداية المؤتمر التعازي بوفاة عدد من المواطنين الإيرانيين جراء الزلزال الذي أصاب محافظة كرمانشاه غرب إيران، وقال مشيرا إلى مسيرة الأربعين الحسيني: في هذا العام كما في الأعوام الفائتة أقيمت مراسم أربعين سيد الشهداء(ع) بعظمة وجلال خاصين.
وقال: سياسة العتبة الرضوية المقدسة هي جعل الناس محورا في جميع الأمور، وإذا وجد خلأ في هذا المجال فإنّ العتبة الرضوية المقدسة تبادر لسد هذا الخلأ.
وأضاف: قامت العتبة الرضوية المقدسة بتركيز نشاطاتها وخدماتها في أيام الأربعين في مركزي مهران وشلمجه الحدودييين، وفي مدينة سامراء، وفي هذا الإطار تمّ إنشاء مستشفى ميداني بجانب العمود 466؛ حيث حضر في هذا المستشفى أكثر من سبعين طبيبا متخصصا وممرضا من كوادر المستشفى الرضوي؛ حيث قدم هذا المستشفى مختلف الخدمات الطبية لزائري الأربعين الحسيني.
تأسيس هيئة دائمة للإشراف على إحياء مختلف المناسبات
السيد وكيل متولي العتبة الرضوية المقدسة تحدث عن تأسيس هيئة دائمة تشرف على إحياء مختلف المناسبات الدينية والوكنية في العتبة الرضوية المقدسة: تمّ تأسيس هذه الهيئة بتوجيهات من سماحة متولي العتبة الرضوية المقدسة، وتقع مسؤولية إدارتها على المنظمة الثقافية في العتبة الرضوية.
وقال: العتبة الرضوية المقدسة تقيم في جميع مناسبات العام برامج محورية ومنها مناسبات أيام النوروز، وعشرة الكرامة الرضوية، والعشرة الأخيرة من شهر صفر.
السيد بختياري أشار إلى السياسات العامة لبرامج العتبة الرضوية المقدسة في الأيام العشرة الأخيرة من شهر صفر بالقول: إحدى أهم سياستنا هي ضرورة وصول العتبة الرضوية المقدسة التي موقع ريادي في تعظيم الشعائر وإقامة مراسم العزاء بمناسبة ذكرى شهادة الإمام الرضا(ع)، وقد كان هناك نشاطات وأعمال كثيرة وقيّمة على هذا الصعيد.
وأضاف: تم تشكيل مقر ثقافي يضم جميع المؤسسات الثقافية الزميلة، ومنها: الحوزة العلمية، ومنظمة التبليغ الإسلامي، ومكتب التبليغ الإسلامي؛ فصار هناك تنسيق وانسجام في العمل الثقافي الديني بمختلف أوجهه.
وكيل متولي العتبة الرضوية المقدسة أشار إلى عدد آخر من سياسات العتبة الرضوية المقدسة في إقامة البرامج الدينية الثقافية، ومن هذه السياسات: الاقتداء بأهل البيت(ع) في مواجهة الظلم، والثورية في الفكر الديني، وقال: أحد واجباتنا نحن المنتسبين إلى حرم الإمام الرضا(ع) هو نشر الفكر والروح الثورية للإمام الرضا(ع).
وأضاف: ومن سياستنا في هذا العام التأكيد على إيجاد استعدادات وقدرات جديدة، وتفعيل الاستعدادات الموجودة على مستوى المدن وعلى المستوي الوطني، وذلك في إطار إيجاد حركة فكرية وثقافية، وكذا الاهتمام بهندسة مضامين البرامج وموادها بالنظر إلى محور الولاية والشهادة.
بختياري أوضح أنّ إجراء هذه السياسات جميعا ترتكز على سياسة عامة مفادها الاتكاء على المواطنيين، ومحوريتهم في جميع البرامج، وقال: محوریة المواطنين في جميع الأمور كان على الدوام ذو بركات كثيرة، وهذه السياسة سوف تستمر بزخم أكبر في المستقبل.
تكريم الزائر هي الرسالة الأهم للعتبة الرضوية المقدسة
السيد بختياري تابع قائلا: الرسالة الأهم للعتبة الرضوية المقدسة هي تكريم الزائر وخدمته، وسوف يكون للعتبة برامج كثيرة تشمل الحرم الشريف، ومدينة مشهد، ومختلف محافظات البلاد، وكذا الأمر في المجال الدولي، والعتبة سوف تشارك مختلف فئات المجتمع في تنفيذ هذه البرامج.
وأوضح أنّ العتبة الرضوية المقدة تتبع سياسة الاتكاء على إمكانيات عموم المواطنين وعلى الخدام المتطوعين ومنظمات المجتمع المدني والتعاون الفاعل معهم، وأضاف: نحن نولي آراء المواطنين ووسائل الإعلام ومقترحاتهم أهمية كبيرة في وضع البرامج والخطط.
وكيل متولي العتبة الرضوية المقدسة أشار إلى مسألة الزائرين الذين يقصدون مدينة مشهد المقدسة سيرا على الأقدام، وتحدث عن وجود زائرين من واحد وعشرين محافظة إيرانية هم في طريقهم إلى مشهد سيرا على الأقدام، وقال: وضعنا خططا وبرامج لاستقبال هؤلاء الأعزاء وتامين الخدمات والإسكان والتغذية لهم بمساهمة عدد من الخيرين والمحسنين، ومن المتوقع أن يصل عدد هذا النوع من الزائرين إلى مئة ألف زائر.
وقال: من المتوقع حضور أكثر من مئة ألف موكب عزاء في مدينة مشهد المقدسة في العشرة الأخيرة من صفر، وجميع أعضاء هذه المواكب سوف يحصلون على بطاقات الحضور في مضيف الحرم الشريف لمرة واحدة في هذه الأيام. (۹۸۶۳/ع۹۴۰)