وبحسب موقع العتبة الرضوية الإعلامي أن حجة الإسلام السيد جلال حسيني قال في مراسم أمسية الأربعين الشعرية الدولية الأولى: في الوقت الراهن الذي يستهدف فيه الاستكبار العالمي معتقدات وسلوك وأخلاق الشباب مستخدما الانترنيت وقنوات التواصل الاجتماعي يكون جذب الشباب إلى الاتجاهات الدينية ومواجهة المؤامرات الثقافية للأعداء هو رسالة الفنانين والشعراء الأساسية.
أشار إلى أن نقل المفاهيم الدينية الرفيعة في القصائد الشعرية أمر ضروري، وقال: ربما يستطيع الشعر القصير نقل أعلى المضامين القرآنية والنبوية ومعارف أهل البيت (ع) إلى المخاطبين، ولذلك يتوجب على شعرائنا الملتزمين الاهتمام بمتطلبات ومشاكل العالم الراهنة والعمل على إحياء ثقافة أهل البيت (ع) بالاعتماد عليها.
وبيّن أن الأشعار الدينية يجب ألا تكون منبعثة من الاحاسيس والانفعالات، ثم قال: فهم معارف أهل البيت (ع) ومعرفة أولويات بيان وعرض المواجهة مع أعداء الدين من الموارد التي تجعل الشعر مؤثرا.
وأضاف: ما يخلد الفنان عبر الأزمان ويجعل اسمه محفورا في الأذهان هو التمسك بالقيم الدينية والاهتمام بثقافة المعصومين (ع).
وقال: يجب أن يشتمل محتوى وشكل الشعر الديني الجيد على ميزتين مهمتين هما الاهتمام بالقرآن والآيات والروايات والاهتمام بالثقافات والقضايا الثقافية الدقيقة وعادات وتقاليد الناس حتى تتاح بلورت صورة صحيحة عن تصورات الشاعر.
وقال حجة الإسلام حسيني: تقوية القواعد الاعتقادية عند الأفراد لمواجهة حملات العدو المستعرة أمر ضروري، وعلى الشعراء لعب دورهم في إرساء أركان الثقافة الرضوية بكتابة القصائد الخالدة والمؤثرة بالاتكاء على معارف أهل البيت (ع).
تجدر الاشارة إلى أن أمسية الأربعين الشعرية الدولية الأولى أقيمت بحضور 400 شاعر من 20 دولة عصر يوم الثلاثاء الموافق لـ 14 تشرين الثاني في مركز معارض ومؤتمرات العتبة الرضوية المقدسة الواقع في باب الجواد. (۹۸۶۳/ع۹۴۰)