واشار قبيسي في خطبة الجمعة من على منبر مجمع الامام الحسين (ع) في الشياح، الى انه "في ذكرى إرتحال الرسول الأعظم (ص) نقول إن هذا الْيَوْمَ الذي يُوجب على الجميع أن يعمل للنهوض بذلك الأرث الكبير الذي تركه للمؤمنين الصادقين، وأن يُجمعوا قواهم لإتمام المسيرة اليافعة الطرية التي تحتاج الى كثير من العمل الدؤوب حتى تتجذر وتقوى في النفوس وتتأصل في القلوب وإذا بأهل بيت الرسالة والعصمة يعيشون بين حزن الفراق وألم الأفتراق.
اضاف قائلا: "فِي هذه المفاصل المهمة والخطيرة يعرف الصادقون من غيرهم والحريصون على تلك الوديعة التي تركها النبي (ص) في قوله تعالى (قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى)، وإذا بأهل بيت الرسالة والعصمة يعيشون بين حزن الفراق وألم الأفتراق، ومن هنا بدأت مسيرة الألآم والمصاعب والتي إحتاجت الى كثير من الوعي والحرص حتى قال حينها أمير المؤمنين(ع ): "لأسلمن ما سلمت أمور المسلمين" فخط علي (ع) ذلك النهج الجديد الذي بقي مدرسةً يسير عليها كل الشرفاء والأوفياء لرسالة السماء، وكان بداية طريق طويل يمتد على إمتداد الزمن ولَم ينتهي ولن ينتهي الى حين ظهور صاحب الأمر والمُعيد الأمور الى نصابها وأصحابها. (۹۸۶۳/ع۹۴۰)