وذكر السيد عمار الحكيم في الذكرى السنوية الاولى لرحيل السيد هاشم الموسوي أمين عام حزب الدعوة الإسلامية {تنظيم العراق} "لقد حققنا انتصارا كبيرا ولحظات الانتصار تستتبع بثقة وبحاجة الى تحديد استراتيجية ما بعد الانتصار وتحويل الجهد العسكري الى جهد استخباري".
واضاف "نحن نقترب من اعلان العراق خالي من الاحتلال الداعشي وليس خالي من الدواعش وتبقى هناك خلايا نائمة لذلك فأن البلد بحاجة لمعالجات فكرية وثقافية واسعة وبحاجة الى اعادة توزيع مهام وموقعة القوات المسلحة".
واشار السيد عمار الحكيم الى ان "الحشد الشعبي يمثل الركيزة الاساسية في القوات المسلحة، ونرفض تسييس الحشد وزجه في الصراعات"، محذرا من "محاولة اقحام الحشد وفصائله بالارهاب تحت ذرائع غير منطقية".
ونوه الى ان "بناء المشروع الوطني ومظلة الوطن يحتاج لحوار جدي تحت سقف الدستور والقانون، وان مشروع التسوية الذي حمله التحالف يحظى بتبني الحكومة والبعثة الاممية في اطار الحوار الجامع ضمن سقف الدستور وعلينا السير بهذا الاتجاه".
وأكد السيد عمار الحكيم "نحتاج الى قوائم وطنية عابرة للمكونات وحكومة اغلبية ما بعد الانتخابات ممثلة لجميع العراقيين، كما نحتاج لخطاب وطني جامع يلم شتات العراقيين".
ودعا الى "اجراء الانتخابات القادمة في موعدها المحدد وان تساهم التحالفات وبرامج في تكريس المشروع الوطني".
كما دعا مجلس النواب "للاسراع بتشريع قانوني مجالس المحافظات ومجلس النواب او تعديل القوانين السابقة لتكون مهيئة لاجراء الانتخابات بموعدها".
وبين السيد عمار الحكيم ان" وحدة العراق ووحدة مواطنيه وشعبه يتطلب اجراءات سريعة لعودة النازحين لمناطقهم واعادة الاستقرار والاعمار لمدن التضحية والمحررة ومدن المحررين".
وشدد بالقول "مالم نكافح الفساد سيبقى التشظي والانقسام الداخلي في بلدنا فهي اولوية قصوى في المرحلة القادمة ووحدة العراق تتطلب خطة عاجلة لتوفير فرص العمل وتقديم الخدمات وترميم البنى التحتية ، لان الوحدة تترسخ عند الشعور بالانتماء للوطن وهذا يتطلب تحقيق الطموحات والذات".
كما جدد السيد عمار الحكيم الدعوة "لتشكيل جبهة وطنية لوحدة العراق واستكمال اجراءات وحدة التراب العراقي".
وحول التنمية وتطوير الواقع الاقتصادي في البلد حث السيد عمار الحكيم على "مراجعة التشريعات والاجراءات وفتح المجال امام القطاع الخاص والاستثمارات لتعويض شحة الموارد المالية".
وفي الجانب الثقافي والمعرفي لفت السيد عمار الحكيم الى ان "الشعوب تتعرض الى انتكاسات في الحروب، لذا نحتاج لوقفة حقيقية بوجه الانحرافات والافكار الالحادية في المجتمع".
كما جدد التأكيد على" توظيف الانتصارات واستثمارها في وحدة العراقيين داخليا، وخارجيا بدور متميز في منطقة يساعد على تعزيز الاستقرار في المنطقة ليكون جسرا يربط المصالح وليس ساحة للتقاطع بين الدول واعتبار ذلك استحقاقا". (۹۸۶۳/ع۹۴۰)