وبحسب وكالة مهر للأنباء أن رئيس الجمهورية بارك في اتصال هاتفي مع نظيره السوري "بشار الاسد" جرى عصر يوم السبت، الانتصارات الاخيرة التي حققتها سوريا حكومة وشعبا وحلفاؤها على الارهابيين وانهيار القواعد الرئيسية لزمرة داعش الارهابية في العراق وسوريا، وقال: ان بعض القوى الغربية واذنابها في المنطقة كانت تعتقد ان داعش سيحتل العراق وسوريا، او بامكانه لعدة سنوات ارتكاب الجرائم والدمار في هذه المنطقة في اطار مصالحهم.
واكد روحاني ان الشعبين الايراني والسوري بتكاتفهما حققا انجازا كبيرا في هذه المكافحة المستمرة منذ عدة سنوات، وقال: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية على استعداد للمشاركة الفاعلة في عملية اعادة اعمار سوريا.
واشار رئيس الجمهورية الى ان اي انتصار يتحقق في سوريا ضد الارهاب، سيسر الشعب والحكومة الايرانية كما يسر الشعب والحكومة السورية، مضيفا: ان العلاقات الاستراتيجية بين ايران وسوريا ستستمر، وسنواصل معا السير في الطريق الصحيح بما يخدم الشعبين وشعوب المنطقة.
واكد الرئيس روحاني مضيفا: ان اولئك الذين يتصورون انه بتغيير الحكم في سوريا يمكن التفكير بمستقبل سوريا، انما يقولون كلاما غير عملي، ومن اجل اتخاذ خطوات تالية، يجب أن تكون سيادة حكومة دمشق أقوى من أي وقت مضى حتى تتمكن جيدا من اجتياز هذه المرحلة الانتقالية.
واوضح رئيس الجمهورية ان طهران ستبقى الى جانب دمشق في الخطوات السياسية للحكومة السورية، واضاف: اننا في ذات الوقت نعتقد ان معارضي الحكومة السورية ايضا يجب ان يستفيدوا من هذه الفرصة المناسبة بصورة صحيحة، وان يكون لهم دور في مستقبل سوريا وفقا لمكانتهم.
وتطرق الرئيس روحاني الى نجاح قمة سوشتي، وقال: ان اجتماع سوشتي الذي عقد باستضافة الرئيس الروسي وشارك فيه الرئيسان الايراني والتركي، كان خطوة مناسبة في الوقت المناسب، وان الدول الثلاث اتفقت في سوتشي على ان اقامة المؤتمر الوطني للحوار السوري السوري الذي من شأنه ان يشكل في الظروف الراهنة خطوة مناسبة في مسار احلال الامن والاستقرار في سوريا.
واشار رئيس الجمهورية كذلك الى المزاعم السخيفة لاحد المسؤولين في دول المنطقة ضد ايران، وقال: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تسعى الى تحقيق السلام والامن والاستقرار والامن في كل المنطقة، وفي هذا السياق نعتقد انه اذا تحدث بعض زعماء الدول العربية بعدم الخبرة هكذا، فانهم لا يمثلون شعوبهم.
واعتبر الرئيس روحاني ان من الغرائب في منطقتنا ان هنالك دولة تعتبر الشعب الايراني عدوا والكيان الصهيوني صديقا لها، واضاف: للاسف فان المسؤولين غير الناضجين في عدد من دول المنطقة، يتحدثون احيانا بنفس كلام الكيان الصهيوني.
وقال: ان الجميع يعلم ان هذه الغدة السرطانية في المنطقة ارتكبت جرائم بشعة خلال العقود السبعة الماضية، ونأمل في المستقبل ان ينتهج قادة بعض الدول العربية مسارا صحيحا ايضا، وان لا يتخذوا خطوات جديدة تلحق الضرر بأنفسهم وكل المنطقة.
وبدوره اشاد الرئيس السوري بشار الاسد بدعم الحكومة والشعب الايراني لسوريا في مكافحة الارهاب، معتبرا مواقف الجامعة العربية تجاه ايران بانها لا تمثل مواقف الشعوب العربية.
واشار الى انهيار اخر قواعد التنظيم الارهابي داعش في سوريا، معتبرا هذا الانتصار بانه رهن بجهود رجال شجعان وقفوا الى جانب الشعب السوري في مكافحة الارهابيين.
واعتبر الرئيس السوري السبب في المواقف الغاضبة وغير الحكيمة لبعض دول المنطقة خاصة في الجامعة العربية ضد ايران يعود الى الانتصارات الاخيرة ضد تنظيم داعش الارهابي في سوريا والعراق، مؤكدا بان مواقف الجامعة العربية لا تمثل مواقف الشعوب العربية، مثمنا الدعم الذي تقدمه الحكومة والشعب الايراني في مجال مكافحة الارهاب.
كما دعا الرئيس الاسد، الجمهورية الاسلامية الايرانية وشركات القطاع الخاص فيها للمشاركة بفاعلية في عملية اعادة الاعمار في بلاده. (۹۸۶۳/ع۹۴۰)