وقال السيد عبد الملك في محاضرة له عصر اليوم، ضمن سلسلة من المحاضرات التوجيهية اليومية يلقيها هذا الأسبوع بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف،" ندين ونستنكر بأشد الاستنكار ما أقدم عليه النظام السعودي المجرم في تعزيز ولائه لإسرائيل من تدنيس للمسجد النبوي الشريف وإدخاله أحد الصهاينة للمسجد، واصفا التودد السعودي للصهاينة بالجريمة الشنيعة بحق رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم".
وأضاف السيد عبدالملك" السعوديون لم يتقوا انتهاك أعراض مسلمات وقدموهن ضيافة إلى هذا الصهيوني"، مؤكدا أن المسلمين جميعا يغضبون في حال دنس صهيوني المسجد الأقصى والنظام السعودي بكل استخفاف وإنكار لثوابت الأمة ومقدساتها ومشاعرها يقدمون على استدعاء صهيوني إلى بلاد الحرمين لتدنيس مسجد رسول الله.
ودعا قائد الثورة شعوب الأمة الإسلامية إلى اتخاذ مواقف قوية ضد النظام السعودي وجرائمه باعتباره لم يعد مؤتمنا على المقدسات الإسلامية، كما دعا إلى التصدي إلى الخطر التكفيري والصهيوني اللذين يسيران في خط واحد.
يذكر أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان دعا من خلال مؤسسة مسك الخيرية التي يمتلكها لمدون صهيوني لحضور منتدى مسك العالمي في المملكة الذي أقيم الشهر الجاري (أكبر فعالية شبابية في الشرق الأوسط تهتم بإكساب الشباب السعودي خبرات مواجهة تحديات التغيير الذي يقوم به بن سلمان) وقدم له تسهيلات وفريق مرافق للقيام بجولة سياحية انتهت بزيارته وتدنيسه للحرم النبوي بالمدنية المنورة ولم يتم الكشف عن ذلك إلا بعد أن نشر المدون الصهيوني صوره متعددة له في حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي سياق متصل، أدان السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي جريمة تفجير المسجد في سيناء والتي أسفرت عن استشهاد - حتى آخر إحصائية - عن 305 أشخاص، معتبرا الجريمة عدوانا أمريكيا صهيونيا على مصر.
في المقابل بارك السيد عبدالملك انتصارات سوريا والعراق على داعش، قائلا إنه انتصار لكل شعوب المنطقة.
وفي الشأن المحلي أدان قائد الثورة ما أقدم عليه تحالف العدوان السعودي الأمريكي من تشديد الحصار على الشعب اليمني، مؤكدا أن "شعبنا معني بعدم الرهان على أحد في هذا العالم سوى على الله تعالى وحده".
وعزا تعنت العدوان بالقول: السعوديون يسعون للإنتقام من فشلهم وهزيمتهم المدوية في الساحات السورية والعراقية بتصعيد عدوانهم علينا في اليمن.
كما اعتبر السيد عبدالملك الأداء الحكومي قاصرا ومقصرا، وقال إن هناك مراجعة على أعلى المستويات لدى المكونين أنصار الله والمؤتمر، وسيكون له نتائجه في الأيام القادمة.
وأكد" على شعبنا التحضير والاستعداد لمواجهة التصعيد السعودي المقبل ونسأل الله أن ينصر شعبنا في هذه المواجهة".
وكان استهل السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي محاضرته بالتأكيد على أهمية استحضار منهج الأنبياء باتخاذهم قدوةً وأسوة لنزكوا ونسموا ونكرُم في حياتنا وواقعنا العملي باعتبار أنه لا خلاص للأمة إلا بالسير وفق منهج الأنبياء، وكذلك أهمية الاحتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف، مشيرا في ذلك إلى تفاعل الشعب اليمني سنويا مع ذكرى المولد النبوي على نحو متميز بالرغم من العدوان الغاشم والحصار الجائر. (۹۸۶۳/ع۹۴۰)