وفي حوار اجراه معه التلفزیون الایراني مساء الثلاثاء لتقدیم تقریر حول المائة یوم الاولى منذ تولیه دورته الرئاسیة الثانیة قال الرئیس روحاني، ان سیاستنا الخارجیة في الحكومة الثانیة عشرة (الحالیة) لا تختلف عن الحادیة عشرة (السابقة).
واضاف، ان اساس هذه السیاسة هي ان نحل مشاكلنا في المنطقة عبر الحوار ولیس المواجهة وان نعمل على ارساء الامن فی المنطقة وازالة المشاكل المؤدیة الى زعزعة الامن.
وتابع الرئیس الایراني، ان علاقاتنا التجاریة والدولیة مع الاتحاد الاوروبي وروسیا هي افضل من الماضي ولنا علاقات افضل مع دول المنطقة ایضا ما عدا دولة او دولتین.
وقال، ان لنا الان علاقات افضل مع تركیا والعراق وافغانستان وباكستان وقطر، ومن الممكن ان هنالك دولة او دولتین مثل السعودیة كانت لنا معها مشاكل وهي التی تعمل على زیادة هذه المشاكل.
واكد الرئیس روحانی، اننی اقول بین هلالین؛ السعودیة تسعى لحل مشكلتین وبناء علیه تسعى لتقدیم ایران كعدو لها، المشكلة الاولى هی التغطیة على هزائمها فی المنطقة، اذا انها فشلت فی قطر والعراق وسوریا ولبنان وترید التغطیة على هذه الهزائم.
واضاف، المشكلة الثانیة هي القضایا الداخلیة في السعودیة المتمثلة بالخلافات والتجاذبات وهي قضایا حادة یریدون التغطیة علیها او صرف الانظار عنها، لذا فانه علینا العبور من هذه المشاكل بفطنة وذكاء.
واكد باننا بحاجة دوما الى جناحین لمواجهة التهدیدات المحتملة وهما الجناح الدبلوماسي وجناح القوة العسكریة ومن دون اي منهما لن یكون التحلیق ممكنا، واعتبر ان الامر لا یستقیم بقوة احدهما وضعف الاخر بل بقوة الاثنین معا للوصول الى اهدافنا وقال، انه بناء على ذلك فان الجناحین ضروریان معا ولقد سعینا خلال الحكومة الحادیة عشرة لتقویة كلیهما ونتابع في الحكومة الثانیة عشرة هذه السیاسة.
واكد الرئیس روحاني انه علینا ان نعزز قدراتنا العسكریة واضاف، ان قدرتنا الاساسیة هي شعبنا لكننا في الوقت ذاته بحاجة الى القدرة العسكریة ایضا وكذلك القدرة الدبلوماسیة.
وتابع الرئیس الایراني، ان ما قمنا به في العراق كان دعما كبیرا جدا للحكومة والشعب والجیش العراقي ولقد سعینا وقدمنا الدعم في سوریا والعراق للانتصار على داعش وسائر الارهابیین.
وقال رئیس الجمهوریة: ان الجهد الذي بذل بین ایران والعراق وتركیا في اقلیم كردستان كان مفیدا جدا لان هذه المنطقة اصبحت تشهد توترا وان التعاون بین الدول الثلاث ساعد في عودة الاوضاع الى طبیعتها.
واردف روحاني: ان دول محور المقاومة حققت انتصارا كبیرا على الارهاب، فایران والعراق وسوریا وروسیا تعاونت لتدمیر قواعد داعش الرئیسیة، وحالیا فان داعش فقد قواعده الرئیسیة في العراق وسوریا، ولم تعد هنالك مدینة بید داعش وطبعا فان مشكلة الارهاب لن تحل بشكل نهائي بهذه البساطة، ویجب بذل جهود واسعة لكي نصل الى النقطة المطلوبة.
واضاف: ان اساس سیاساتنا الخارجیة یتمثل في التعاطي البناء والمتسم بالعزة في العالم وارساء السلام والاستقرار في المنطقة. (۹۸۶۳/ع۹۴۰)