03 December 2017 - 11:53
رمز الخبر: 437686
پ
السيد عمار الحكيم:
اكد زعيم تيار الحكمة الوطني، السيد عمار الحكيم، اعتماد التيار التجديد في كل شيء "الا في الثوابت"، فيما اعلن تقديم برنامج انتخابي واقعي ومركز.
السيد عمار الحكيم

وقال السيد عمار الحكيم في مؤتمر صحفي عقب انتهاء المؤتمر التأسيسي الأول لتيار الحكمة الوطني، اليوم ان" 12 لجنة تخصصية مارست اجتماعاتها المتواصلة لصياغة رؤية تيار الحكمة الوطني بسائر المجالات السياسية الأمنية الاجتماعية الاقتصادية الثقافية التنموية مكافحة الفساد وامور الانتخابات التنظيم والأوضاع الداخلية للتيار والأوضاع الوطنية والموقف الإقليمي والدولي الى غير ذلك بما يمثل مشروعا سياسيا متكاملا يحمله تيار الحكمة الوطني".


وأضاف ان" الاجتماعات المتواصلة بالمؤتمر الذي عقد اليوم توجت حيث كانت حصيلة كل تلك الجهود المستمرة"، مؤكدا ان" هذا المؤتمر لا يعبر عن البداية والانطلاق لان بدايتنا كانت منذ 100 عام وتبلورت بشكل اكبر قبل 70 عاما حين تواجد سفير المرجعية العلامة الشهيد السيد محمد مهدي الحكيم في بغداد وانطلق برؤية سياسية متنامية، ثم تنضج المشروع في عهد شهيد المحراب اية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم {قدس سره}، ثم تواصل وتعزز هذا المشروع في عهد عزيز العراق الراحل حجة الإسلام والمسلمين السيد عبد العزيز الحكيم". 


وتابه"وها هو اليوم يتجدد بحلته الجديدة لذلك هذا المؤتمر يعبر عن مرحلة جديدة اكثر من تعبريه عن بداية وانطلاقة؛ لان الانطلاقة بدأت من تلك الجذور"،مبينا" انها مرحلة جديدة بمهام جديدة وبأولويات جديدة وبرجال ونساء مخلصين وهذا الحضور الحاشد لأعضاء المؤتمر العام هو تعبير عن رجال المرحلة".


وبين" اننا ننمو ونتطور ونتنوع في خياراتنا وتتسع مساحتنا وتتضح رؤيتنا عبر هذا المشروع الذي اطلقناه اليوم في المؤتمر العام حيث تميز المؤتمر في عمله بأكثر من 1300 عضو وهو حالة فريدة في المشهد السياسي العراقي حضور مايقرب 70% من الشباب والحرص على نسبة تمثيل {25%} للنساء مثل حدثا كبيرا ونوعيا في المشهد السياسي العراقي".


وأشار ان" التمثيل الوطني وحضور كافة المكونات فقد حضر في المؤتمر الشيعة والسنة والمسلمون والمسيحين والصابئة والأزديين وحضر العرب والترك والشبك والفيلين وغيرهم في انعطافة مهمة في العمل الجماعي العراقي التمثيل الجغرافي والمناطقي من كافة المحافظات العراقية والتمثيل القطاعي لمختلف الشرائح والانساق الاجتماعية كلها مثلت سمات مهمة في المؤتمر". 


وذكر ان" الحرية في التعبير عن الراي وفي التصويت والتشريح في انتخابات حرة واضحة، حيث بذل المرشحين فرصتهم في التعبير عن رغبتهم بالانضمام الى المكتب السياسي إضافة الى المفاصل الاخرة كرئاسة التيار ورئاسة المؤتمر والتصويت على النظام الداخلي والنظام السياسي كل ذلك مثل طفرة نوعية مهمة في المؤتمر العام لتيار الحكمة".


ونوه الى" اننا في تيار الحكمة نرى في انفسنا تيارا وطنيا يستهدف بناء دولة عصرية عادلة على أساس الهوية الوطنية والإسلامية والعدالة الاجتماعية والتنمية الاقتصادية ونرى الشعب العراقي امة عراقية وهي امة معتزة بحضارتها الإنسانية العريقة، وننطلق من مصلحة العراق وشعبه باتخاذ قرارتنا باستقلالية كالملة ونؤمن بضرورة ترسيخ استقلالية القرار السياسي العراقي وشعارنا {للعراق ننتمي.. والعراق أولا}".


واردف قائلا" نعمل في تمكين الشباب في القرار السياسي العراق يوفي الواقع المجتمعي وكذلك نعمل على زج ذوي الخبرة والكفاءة في مواقع المسؤولية"، مشيرا الى ان" الاهتمام بالشباب لا يعني عدم الاهتمام بأصحاب الخبرة والتجربة والتأريخ الطويل وهم حاضرون في هذا التيار وهكذا نجمع الشبابية مع الخبرة المتراكمة لجيل المخضرمين".


واكد ان" للمرأة لها مكانة مهمة وخصصنا كوتة 25% لها في كل المفاصل والمواقع، وهي اليوم حاضرة في المكتب السياسي بنسبة {25%} في حالة فريد في المشهد السياسي العراقي"، مستدركا" اننا نرى في انفسنا تيار الاعتدال والاتزان والوسطية في بلد التقاطعات والتناقضات ولكننا نمسك العصا من الوسط بقوة فالاعتدال ليس ضعفا وليس ترددا في اتخاذ القرارات ذات الصلة بالمصلحة الوطنية".


وقال السيد عمار الحكيم" اننا نعتمد التجديد في كل شيء الا في الثوابت نجدد في الرؤية والخطاب ومناهج العمل والهياكل والخطط والفعاليات، نرى ان مسؤوليتنا لا تنحصر في الممارسة السياسية وانما علينا ان نساهم في تنشئة وتربية جيل جديد من أبناء شعبنا مؤمن بالقيم والمبادئ الوطنية التي نتبناها فكريا وثقافيا وسياسيا واجتماعيا، وندعم الراي الاخر ونرحب بالنقد البناء في داخل اروقتنا التيارية ومن المراقبين بالشأن الوطني والداخلي لمن يدلي براي او ينقد ظاهرة في اوضاعنا". 


ولفت الى" اننا نتعامل بحزم وقوة في التصدي لمظاهر الفساد في داخل تيارنا ونرفع الغطاء عن من يثبت تورطه في أي من ظواهر الفساد ولقد استحدثنا موقعا للمفتش العام في داخل تيار الحكمة وسينظر بجدية كبيرة غفي أي دعاوى تصلنا".


وطالب" جميع الحكوميين والسياسيين المنتمين الى تيار الحكمة بتقديم كشف ذممهم المالية وكنت أول من قدم هذا الكشف لتكون هناك فرصة للرصد والمتابعة لمجمل اوضاعنا الداخلية"، مؤكدا" الايمان بالانفتاح على جميع المكونات والشرائح والانساق الاجتماعية والوطنية والانفتاح على سائر دول منطقة العالم سوى إسرائيل والدول المعادية للعراق".


وأوضح " نحن مع الحوار ونؤمن بالحلول السلمية في معالجة الازمات والمشاكل والاختلافات داخليا او خارجيا ونؤمن بان القوة يجب ان لاتستخدم حين تعجز الوسائل السلمية عن تحقيق مسالح شعبنا"، مبينا " اننا نعمل على تحويل تيار الحكمة الى تيار سياسي يواكب وينافس الكيانات السياسية الناجحة في العالم من حيث النظم السياسية والتنظيمية كما نؤمن بضرورة تمكين الكفؤ الناجح في مواقعنا التيارية ومواقع الدولة". 


واسترسل قائلا" لقد حسمنا امرنا في خيار بناء دولة قوية وعصرية عادلة نعتقد انها الحل الوحيد لإنقاذ العراق في الظروف الصعبة التي يمر بها، ان نبني دولة مؤسسات قوية"، موضحا ان" اخطر الأعداء في المرحلة القادمة هو الفساد وهو يتمثل في كل ضعف في الأداء والإدارة في سائر شؤون الدولة ومن يدعم شركة متلكئة فهو يمارس نطا من انماط الفساد"، ونحن في تيار الحكمة مع الدولة القوية الواحد والسلاح الشرعي الواحد، واولويتنا في المرحلة القادمة التنمية الاقتصادية وتوفير الخدمات وفرص العمل والرفاه للمواطنين ضمن خطة عمل واضحة ونعمل على إعادة النازحين واعمار المدن المحررة ومدن المحررين ونرى ان الدولة القوية هي التي ترعى مواطنيها بكل مكوناتهم ضمن الدستور والقانون".


وشدد على" ضرورة معالجة الإشكاليات مع إقليم كردستان عبر الحوار الصادق والواسع والشامل لكافة الملفات ونعتمد الدستور نصا وروحا واساسا لهذا الحوار على ان يكون هناك التزام واضح بقرار المحكمة الاتحادية بشان الاستفتاء، ونرى ضرورة اجراء الانتخابات في وقتها المحدد"، داعيا" مجلس النواب الى تشريع قانوني مجالس الانتخابات {المحافظات والبرلمان}"، معلنا" تقديم اقوى المرشحين لمجالس المحافظات والنواب لقيادة المرحلة القادمة".


واكمل" كما نعمل على بناء تحالف انتخابي وطني واسع عابر للمكونات وتقديم برنامجا انتخابي واقعي ومركز قابل للتطبيق ويلامس أولويات المواطنين على المستويين المحلي والوطني وبالتعاون مع القوة الفائزة التي نتشارك معها في المشروع والرؤية على بناء حكومة اغلبية وكنية لادارة البلاد في المرحلة القائمة"، مشددا على" ضرورة استثمار الرؤية الجديدة لدى الإقليم والعالم فهي ترى في استقرار العراق ووحدته استقرارا للمنطقة والمنظومة الدولية". 


واكد" اننا نتبنى مبدا التوزان في علاقاتنا الإقليمية والدولية ونتجنب السياسية المحاور الإقليمية والدولية ونرفع شعار الحياد الإيجابي شعارا للمرحلة القادمة وسنسعى ان يكون العراق جسرا للتواصل بين دول المنطقة والعالم وليس ساحة للصراع"، مبينا ان" المشتركات التاريخية والثقافية والسياسية والاقتصادية والأمنية والحدود العريضة تجعل العلاقة مع ايران استراتيجية، وسنحرص على ادامتها وتعزيزها، كما ان الهوية العربية لغالبية أبناء شعبنا والمشتركات القومية والعشائرية والجغرافية تتطلب انفتحا على الدول العربية وبناء العلاقات معها ضمن مقاسات الثوابت الوطني".


وجدد السيد عمار الحكيم دعوته الى" حوار إقليمي بناء بين الدول المحورية في المنطقة {ايران وتركيا والسعودية ومصر والعراق}؛ لمعالجة الازمات وتوسيع مساحات النفوذ والمصالح بما يخدم الامن والسلمي الإقليمي ونعيد الاستقرار للمنطقة". (۹۸۶۳/ع۹۴۰)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.