07 December 2017 - 21:06
رمز الخبر: 437807
پ
علماء البحرين:
أكد علماء البحرين على أنه كلما اشتدت المحن واظلمَّت الفتن بالعالم الإسلامي كلَّما ازداد الشعور بالحاجة الملحّة والضروريّة للوحدة بين المسلمين، وشددوا في بيان أن ما يتهدّد الإسلام والأمّة من الدّاخل عبر مشاريع “التّقسيم والشّقاق والتّكفير الظّالم” بات أشد خطورة ممّا يتهدّدنا من الخارج.
علماء البحرين

كما جدد علماء البحرين رفع الدّعوة المُخلصة والواعية التي أطلقها الإمام الرّاحل السَّيد الخميني (قدس سره) بجعل مناسبة ولادة رسول الله محمد “ص”  أسبوعًا للوحدة الإسلامية، داعين الشعب البحريني إلى إعطاء هذا الأمر المصيري لكلّ الأمّة حضوره اللّائق في السّاحة رغم كل الجراحات النازفة.

وجاء فيه:

بسم اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
(وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا…) آل عمران – ١٠٣

نبارك للأمّة الإسلامية ولمراجع وعلماء الإسلام أبرك ذكرى على البشرية جمعاء ذكرى ولادة نبيِّ الرّحمة رسول الله الأكرم محمَّد ابن عبد الله (اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ)، وحفيده الإمام جعفر ابن محمَّد الصَّادق (عليه السَّلام)، ونخصُّ بالتهنئة شعبنا المُسلم العزيز وقائد مسيرتنا المظفّرة سماحة آية الله الشّيخ عيسى أحمد قاسم (ألبسه الله لباس الصّحة والعافية، وفرّج عنه وعنْ شعبنا الممتحن الصّابر).

أمّا بعد:

إنّه كلّما اشتدت المحن واظلمَّت الفتن بالعالم الإسلامي كلَّما ازداد شعورنا بالحاجة الملحّة والضروريّة للوحدة بين المسلمين، فإنَّ ما يتهدّد الإسلام والأمّة من الدّاخل عبر مشاريع التّقسيم والشّقاق والتّكفير الظّالم بات أشد خطورة ممّا يتهدّدنا من الخارج.

إنّنا أمّة واحدة تشهد بأنّ لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وتشهد أنّ محمدًا عبده ورسوله. وكلّ ما عدا ذلك فهي تفاصيل لا تُخرج قائلها من الإسلام والأمّة الواحدة مهما كانت، وكلُّ من ادعى خلاف ذلك فلم نجده طوال التّاريخ إلاّ داعية فتنة بين المسلمين، بجهلٍ منه، أو بعمالةٍ لأعداءِ الإسلام.

إنّنا في الذّكرى المجيدة العطرة لميلاد نبي الرّحمة، خاتم الأنبياء والمرسلين، سيدنا ونبينا حبيبِ إله العالمين أبي القاسم محمَّد ابن عبدالله (صلّى الله عليه وآله)، نجدّد رفع الدّعوة المُخلصة والواعية التي أطلقها الإمام الرّاحل السَّيد الخميني (قدس الله نفسه الزّكية) بجعل هذه المناسبة أسبوعًا للوحدة الإسلامية، وندعو شعبنا العزيز في البحرين إلى إعطاء هذا الأمر المصيري لكلّ الأمّة حضوره اللّائق في السّاحة رغم كل الجراحات النازفة.

وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ

 علماء البحرين
١٧ ربيع الأول ١٤٣٩هـ
٦ ديسمبر ٢٠١٧م

(۹۸۶۳/ع۹۴۰)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.