وانتقد الرئیسان الایرانی والترکی فی هذا الاتصال الهاتفی قرار الادارة الامیرکیة بنقل سفارتها من تل ابیب الى مدینة القدس، وطالبا جمیع الدول الاسلامیة والمحبة للسلام فی العالم باتخاذ موقف موحد ومنسجم فی مواجهة حرکة واشنطن اللاقانونیة والمزعزعة للاستقرار.
واشار الرئیس روحانی فی هذا الاتصال الهاتفی الى اقتراح نظیره الترکی رجب طیب اردوغان بعقد مؤتمر قمة طارئ لمنظمة التعاون الاسلامی فی اسطنبول، ودعوة سیادته للمشارکة فی هذا المؤتمر، قائلا: نعتقد انه فی الظروف الراهنة یتعین على جمیع الدول الاسلامیة ان تکون متحدة ومتناغمة وان تتخذ اجراء جادا فی مواجهة هذا القرار الامیرکی الخاطئ واللاقانونی والمثیر للتوتر والخطیر جدا.
واعرب روحانی عن تقدیره للاتصال الهاتفی الذی اجراه الرئیس الترکی، وقال: فی الوقت الحاضر فان احدى اولویات العالم الاسلامی، هی القضیة الفلسطینیة والقدس ومواجهة الاجراءات التعسفیة التی یمارسها الکیان الصهیونی، وندعو جمیع الدول الاسلامیة والدول المحبة للسلام فی العالم ان تتصدى لهذه الاجراءات اللاقانونیة.
واوضح رئیس الجمهوریة ان المنطقة بحاجة الى الامن والاستقرار، وان هذه الاجراءات الخاطئة واللاقانونیة من شأنها ان تدفع فلسطین وکل المنطقة باتجاه زعزعة الاستقرار، مشیرا الى عدم اکتراث الکیان الصهیونی لجمیع قرارات الامم المتحدة والوقوف فی مواجهة المجتمع الدولی، وقال: بلا شک فان مسؤولیة زعزعة الاستقرار وانعدام الامن یتحملها مباشرة الکیان الصهیونی.
واعتبر روحانی ان الدول الاسلامیة والمسلمین یتحملون مسؤولیة جسیمة جدا فی هذه المرحلة الراهنة تجاه القدس الشریف، مضیفا: ان على الدول الاسلامیة وجمیع الدول الحرة فی العالم ان تتخذ اجراءا سریعا ورادعا فی مواجهة قرار واشنطن الاخیر.
وتابع رئیس الجمهوریة قائلا: ان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة ستشارک فی مؤتمر القمة الطارئة لمنظمة التعاون الاسلامی.
وفی بدایة الاتصال الهاتفی قدم روحانی تبریکاته بمناسبة المولد النبوی الشریف، کما اعرب عن أسفه للهجوم الارهابی الذی استهدف احد المخافر الحدودیة وادى الى استشهاد احد افراد حرس الحدود الایرانی، وقال: ان ایران على استعداد لاستخدام جمیع امکانیاتها لتعزیز أمن الحدود ومحاربة الارهابیین بشکل حازم.
من جانبه اعرب الرئیس الترکی عن أسفه لاستشهاد أحد حراس الحدود الایرانیین فی الهجوم الارهابی، وقال: ان الحادث یبین لنا ان توسیع التعاون بین البلدین فی مکافحة الارهاب یحظى بأهمیة خاصة.
واشار اردوغان الى قرار الرئیس الامریکی بأعلان القدس عاصمة للکیان الصهیونی، وقال: ان قرار ترامب المثیر للقلق والاستفزازی ناجم عن الخلافات الداخلیة فی العالم الاسلامی، وفی الوقت الراهن یجب ان یظهر العالم الاسلامی وحدته ویعارض هذا القرار.
واردف الرئیس الترکی قائلا: ان قرار امیرکا هذا ینتهک حقوق الانسان وجمیع قرارات الامم المتحدة حول القدس الشریف.
واوضح ان الذی یرید تحقیق الاستقرار فی المنطقة یجب علیه ان لا ینسى ان القدس لها دور رئیسی فی المنطقة والعالم، واضاف: ان ترکیا بصفتها الرئیس الدوری لمنظمة التعاون الاسلامی ستعقد مؤتمر قمة طارئ للمنظمة خلال الایام المقبلة.
ومضى قائلا: ان هذه القضیة ستؤدی الى تصعید النزاعات والاحداث السیئة فی المنطقة، وان على العالم الاسلامی ان یعلن وحدته وانسجامه تجاه هذه القضیة. (۹۸۶۳/ع۹۴۰)