07 December 2017 - 21:32
رمز الخبر: 437822
پ
دانت وزارة الخارجیة الایرانیة بشدة قرار الرئیس الامیركی دونالد ترامب بنقل السفارة الامیركیة الى القدس كعاصمة للكیان الصهیونی، واعتبرته انتهاكا صارخا للقرارات الدولیة.
 وزارة الخارجیة الایرانیة

وفی بیان اصدرته وزارة الخارجیة الایرانیة مساء الاربعاء، اكدت ان القدس هی قبلة المسلمین الاولي وجزأ لا یتجزأ من فلسطین وأحد الاماكن الاسلامیة المقدسة الثلاثة وتحظي بمكانة واهمیة خاصة لدي المسلمین.
واضاف، لیس خافیا على احد بان الكیان الصهیونی وبغیة الهیمنة الكاملة على هذه المدینة (القدس) قد وضع فی جدول اعماله القیام باجراءات متعددة من بینها تهجیر سكانها الاصلیین ومصادرة اراضیهم، وتوطین الیهود بهدف تغییر التركیبة السكانیة فی المدینة، وتدمیر الآثار والاماكن الاسلامیة المقدسة، وتدنیس المسجد الاقصي عن طریق السماح للمتطرفین الیهود بالدخول الیه، وفرض قیود علي المسلمین الذین یریدون زیارة المسجد والمشاركة فی صلاة الجمعة، وانتهاك حقوق السكان الفلسطینیین.


واضاف بیان وزارة الخارجیة، ان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة اكدت على الدوام ان اهم سبب لزعزعة الامن والاستقرار فی الشرق الاوسط هو استمرار الاحتلال والدعم المنحاز واللامحدود الذی تقدمه الادارة الامیركیة للكیان الصهیونی، وحرمان الشعب الفلسطینی المظلوم من حقوقه الاساسیة فی تشكیل الدولة الفلسطینیة المستقلة وعاصمتها القدس الشریف.


وتابع، رغم المحاولات الیائسة لامیركا وحلفائها لفرض حل تساومی، لم یتحقق الحد الادني من تطلعات الشعب الفلسطینی فی اطار قرارات مجلس الامن والجمعیة العامة للامم المتحدة بل ان استمرار بناء المستوطنات واغتصاب المزید من الاراضی وانتهاك حرمة الاماكن الدینیة فی القدس الشریف فی ظل الدعم الامیركی لهذا الكیان وعدم اكتراث المحافل والمنظمات الدولیة، قد ابعد الشعب الفلسطینی من تحقیق مطالبه المشروعة اكثر مما مضى.


واضاف بیان الخارجیة الایرانیة، ان قرار ترامب الاستفزازی والاخرق القاضی بالاعتراف بالقدس عاصمة للكیان الصهیونی لن یساعد فی تحقیق السلام والاستقرار فی المنطقة، بل سیفضح ایضا النوایا البغیضة للادارة الامیركیة ویزید من عدم مصداقیة امیركا لدى الاطراف التی مازالت تعتقد بسراب مفاوضات السلام، وسیؤدی الى تأجیج مشاعر المسلمین وانطلاق انتفاضة جدیدة وتشدید التطرف والتصرفات الغاضبة والعنیفة، والمسؤول عن ذلك هو امیركا والكیان الصهیونی.


وقال البیان، بما ان مدینة القدس تعتبر من وجهة نظر قرارات الامم المتحدة، اراض محتلة، وان قرار امیركا بالاعتراف بهذه المدینة عاصمة للكیان الصهیونی، یعد انتهاكا صارخا للقرارات الدولیة، لذلك فان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة تدین بشدة هذا الاجراء الامیركی، ومن اجل صون استقرار المنطقة تدعو جمیع المنظمات الدولیة والدول صاحبة النفوذ لاسیما الدول الاسلامیة بالسعی للحیلولة دون تنفیذ هذا القرار الامریكی الذی لا یخدم الا الكیان الصهیونی.


واكد البیان: ان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة اذ تعلن تضامنها الكامل مع الشعب الفسطینی، تؤكد مرة اخري على المسؤولیة الجسیمة الملقاة على عاتق المجتمع الدولی خاصة الامم المتحدة لانهاء احتلال فلسطین والقدس الشریف ومساعدة الشعب الفلسطینی للحصول على حقوقه الاساسیة المشروعة. (۹۸۶۳/ع۹۴۰)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.