وقال بيان صادر عن رئيس اللجنة الثورية: "بينما يحتفل المسلمون في العالم بمناسبة ذكرى مولد الرسول الخاتم محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم أخذت الإدارة الأمريكية تستهين بمشاعر المسلمين بانتهاك قدسية مسراه الطاهر، والاعتراف بمدينة القدس عاصمة للكيان الغاصب إسرائيل، وإقرار نقل السفارة الأميركية إلى مدينة القدس، في خطوة همجية عدوانية ضاربة عرض الحائط بالقانون الدولي ومبادئه ومقاصده وما يسمى بالشرعية الدولية.
وشدد الحوثي في بيان على رفض القرار جملة وتفصيلا لكونه باطلا بني على باطل، مُدينا بكل عبارات الإدانة هذه الخطوة.
واعتبر هذه الخطوة عدوانا أمريكيا جديدا على الأمة العربية والإسلامية، وحلقة جديدة من حلقات الاعتداءات الأمريكية على حق المسلمين عامة والعرب والفلسطينيين خاصة.
وأشار إلى أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة حالت دوما دون حصول الشعب الفلسطيني على حقه في الاعتراف بدولته على مستوى مجلس الأمن الدولي، كما أنها كانت وما تزال الداعم الرئيسي لإسرائيل في عدوانها على الفلسطينيين.
وأكد على أنه ما كانت لتقدم الإدارة الأمريكية على هذه الخطوة إلا مع تواطؤ بعض الأنظمة العربية وفي مقدمتها النظام السعودي وحلفاؤه في العدوان الأمريكي على اليمن.
ولفت إلى أن صمود الشعب اليمني كشف علاقاتهم المشبوهة مع الكيان الصهيوني الغاصب، وأنهم ليسوا سوى أدوات لتنفيذ الأجندة الأمريكية، ومن ضمنها تصفية القضية الفلسطينية.
وأكد الحوثي الرفض لهرولة تلك الأنظمة غير المقبولة وغير المسبوقة للتطبيع مع إسرائيل، ومحاولات تلك الأنظمة العميلة عزل حركات المقاومة وعزل ومحاربة ومحاصرة من يناصر فلسطين.
وجدد التأكيد على تضامن الشعب اليمني مع الشعب الفلسطيني، وموقفنا الثابت تجاه القضية الفلسطينية، باعتبارها القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية.
وشدد على أن مدينة القدس كانت وستبقى حقا إسلاميا وعربيا وفلسطينيا، وستكون عاصمة الدولة الفلسطينية.
وجدد استعداد الشعب اليمني للدفاع عن المسجد الأقصى، والتضحية في سبيل حماية المقدسات الإسلامية، حتى وإن استمر عليه العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي الإسرائيلي وإن أطبق عليه الحصار وفتكت به المجاعة والأمراض، لأنه شعب الإيمان ويمن الإيمان والحكمة والصمود والحرية.
كما جدد دعوتنا للأخوة الفلسطينيين إلى أن يحذوا حذو الشعب اليمني الذي يعتمد اليوم على نفسه من بعد الله تعالى، والذي رغم الحصار الجائر والقتل والتدمير استطاع أن يصمد ويواجه ويتحرك، وأن يكون موقفه هو الموقف الأعلى والمنتصر.
ودعا الشعوب العربية والإسلامية إلى التعبير عن رفضها لهذا القرار، وجدد الدعوة إلى جميع العرب والمسلمين وإلى كل الشعوب الحية لمقاطعة المنتجات والبضائع الأميركية والإسرائيلية. (۹۸۶۳/ع۹۴۰)