08 December 2017 - 17:02
رمز الخبر: 437877
پ
فی البیان الختامی لمؤتمر الوحدة الاسلامیة:
دان المؤتمر الدولی الـ ۳۱ للوحدة الاسلامیة الذی اختتم اعماله بطهران مساء الخمیس، قرار الرئیس الامیركی بالاعتراف بالقدس عاصمة للكیان الصهیونی، مؤكدا بان العالم الاسلامی بحاجة الي انتفاضة فلسطینیة جدیدة ازاء التعرض للقدس الشریف.
المؤتمرالدولي الحادي والثلاثين للوحدة الاسلامية

جاء ذلك فی البیان الختامی للمؤتمر الذی حضره مستشار قائد الثورة الاسلامیة للشؤون الدولیة علی اكبر ولایتی ووزیر الخارجیة العراقی ابراهیم الجعفری والامین العام للمجمع العالمی للتقریب بین المذاهب الاسلامیة آیة الله اراكی، وآیة الله تسخیری اضافة الي 500 من علماء الدین الشیعة والسنة من مختلف الدول الاسلامیة. 
واكد المشاركون فی المؤتمر ضرورة مواجهة سیاسة امیركا الجدیدة المتمثلة بتهوید القدس الشریف والهیمنة علي مقدسات المسلمین، واذ ادانوا هذا الاجراء اتفقوا علي شمولیة هذه المواجهة وبناءعلیه فان العالم الاسلامی بحاجة الي انتفاضة فلسطینیة جدیدة تدعمها جمیع الدول الداعیة للحریة وحقوق الانسان وكذلك جمیع القوي السیاسیة وغیرها.
واشار البیان الي قدرات العالم الاسلامی لاحیاء الحضارة الاسلامیة بما یتناسب مع مقتضیات العصر، مؤكدا علي هذه النقطة وهی ان الحضارة الاسلامیة قادرة علي تقدیم مشروع ینقذ البشریة من آلامها ومعاناتها الراهنة.
واكد البیان بان احیاء الثقافة الاسلامیة یمكنه صون الشباب من الوقوع فی فخ الجماعات المتطرفة والتكفیریة وابعادهم عن مستنقع الرذیلة والاهواء النفسیة التی عبأ اعداء الامة طاقاتهم لترویجها فی صفوفهم.
واعتبر البیان الصادر عن مؤتمر الوحدة الاسلامیة ان من العقبات القائمة امام النهوض الحضاری للمسلمین هو وجود الكیان الصهیونی والایحاء بانه حقیقة واقعة وقوة لا تُقهَر حیث ان الطریق الوحید للتصدی لهذه الغدة السرطانیة هو الوقوف علي ذري انتصارات جبهة المقاومة واستمرار ذلك مع التاكید علي حتمیة محو 'اسرائیل'.
واعتبر البیان ان من التحدیات الاخري امام النهوض الحضاری للعالم الاسلامی هو الهجمة الثقافیة من جانب قوي الهیمنة، مؤكدا بان السبیل الوحید للتصدی له هو تقیدم الثقافة الاسلامیة الاصیلة التی تمزج الحداثة والاصالة بواسطة سلاح الحكمة والموعظة الحسنة.
واشار البیان كذلك الي ان احد الاسلحة التی تستخدمها دول الهیمنة الغربیة للسیطرة علي العالم الاسلامی هو الهاء الشباب وافسادهم بالشهوات عبر وسائل الاتصال الحدیثة والقنوات الفضائیة، مؤكدا ضرورة اقامة الندوات العلمیة بمشاركة علماء النفس والاجتماع والمفكرین والعلماء والفنانین للبحث فی سبل مواجهة هذا التحدی.
ونوه المشاركون الي ان وسائل اعلام العدو تسعي دوما لبث روح المذلة والاحباط فی اوساط المجتمعات الاسلامیة وزرع روح الهزیمة النفسیة لدیهم، واعتبروا ان السبیل لمواجهة ذلك هو تضافر جهود وسائل الاعلام الداعیة للحق واستخدام الاسالیب العلمیة والتربویة وجهود الجامعات والحوزات العلمیة وجمیع الناشطین الثقافیین لاعادة الشعور بالعزة والكرامة لدي المجتمعات الاسلامیة، مشیدین فی هذا السیاق بتاسیس وانشطة رابطة اذاعات وتلفزیونات العالم الاسلامی.
واكد البیان بان الحضارة الاسلامیة قادرة علي امحاء الاثار السلبیة التی تركتها حضارة الغرب المادیة ارثا للبشریة ذلك لان الحضارة الاسلامیة مبنیة علي احترام كرامة الانسان فی حین ان الحضارة الغربیة تسحق عزة ملایین البشر لتوفیر مصالحها المادیة.
واعتبر ان امیركا والصهیونیة تتزعمان المساعی الرامیة الي اذلال المسلمین ولفت الي ان الضجیج المتصاعد الیوم لتهوید القدس والمسجد الاقصي یاتی فی سیاق هذه المساعی، مؤكدا بان السبیل لمواجهة ذلك هو وحدة المسلمین وصوتهم الموحد للوقوف امام هذا المخطط الجدید.
واكد المشاركون فی المؤتمر علي دراسة منجزات الجمهوریة الاسلامیة الایرنیة فی مجال الحضارة وكذلك عوامل انتصار مشروع الامام الخمینی (رض) لاحیاء الامة الاسلامیة.
واعتبر المشاركون فی المؤتمر، المجازر والدمار الذی عانت او مازالت تعانی منه دول مثل افغانستان والعراق وسوریا والیمن وكذلك الاعمال الارهابیة التی نشهدها فی العالم الاسلامی تشیر الي وجود مشروع هجوم جدید لرسم صورة مشوهة عن العالم الاسلامی وكذلك القضاء علي فرصة التنمیة وصنع الحضارة فی العالم الاسلامی.
ودعا العلماء والمفكرون المشاركون فی المؤتمر فی البیان، بعض الحكومات والتیارات الموجودة فی العالم الاسلامی والتی تعمل فی سیاق تحقیق اهداف الاستكبار والصهیونیة والتدمیر وتقویض الفرص، للكف عن التعاون مع اعداء الامة قبل ان ینزل علیهم عذاب الباری تعالي بواسطة الشعوب والرجال الاحرار.
ووجه المشاركون فی المؤتمر خالص الشكر والتقدیر لقائد الثورة الاسلامیة سماحة آیة الله الامام الخامنئی (مد ظله العالی) لتاكیده المستمر علي التلازم بین الوحدة والحضارة الاسلامیة الحدیثة وكذلك ضرورة حركة الامة نحو اقامة الحضارة الاسلامیة الحدیثة باعتبارها الهدف الاكبر.
واكد المشاركون دعمهم الكامل لتاسیس المنظمة العالمیة للحضارة الاسلامیة الحدیثة بهدف تشجیع المنظمات الاسلامیة والدولیة والجامعیة لبحث ودراسة مستقبل الحضارة الاسلامیة، داعین جمیع العلماء والمفكرین للمشاركة الجادة فی هذا المشروع.
كما وجه المشاركون فی الختام خالص الشكر والتقدیر للجمهوریة الاسلامیة الایرانیة خاصة المجمع العالمی للتقریب بین المذاهب الاسلامیة لكرم الضیافة وحسن تنظیم المؤتمر، داعین الباری تعالي بالتوفیق للامة الاسلامیة لاحیاء الحضارة الاسلامیة بما یؤدی الي الوحدة والالفة بین المسلمین. (۹۸۶۳/ع۹۴۰)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.