وأشار رئيس الجمهورية "حسن روحاني" خلال استقباله يوم الاحد وزير الخارجية البريطاني "بوريس جونسون" الى ضروورة تنمية العلاقات الودية والمتوازنة بين طهران ولندن في اطار توفير وضمان المصالح المشتركة، وقال: ان العلاقات بين البلدين لم تتناسب مع امكانيات التعاون بالرغم من الاجواء التي توفرت بعد الاتفاق النووي، ويجب بذل جهود مضاعفة من اجل الوصول المستوى المنشود في العلاقات والتعاون الثنائي.
واوضح روحاني ان التعاون بين ايران ومجموعة "5+1" كان خطوة كبيرة ادت الى التوصل الى الاتفاق النووي الدولي الهام، وقال : يجب ان نظهر عمليا العزيمة والادارة المبنية على الاستفادة من اجواء ما بعد الاتفاق النووي لتطوير العلاقات ومجالات التعاون في شتى المجالات، وان نرى نتائجها.
وتطرق رئيس الجمهورية الى ضرورة توسيع الروابط ومجالات التعاون المصرفي بين ايران وبريطانيا في اطار تنفيذ الاتفاق النووي، مضيفا: ان تنفيذ الاتفاق والمحافظة عليه يحظى بالاهمية، ونعتقد انه ينبغي على الجميع وخاصة الشعب الايراني ان يتمكن من الاستفادة من مزايا الاتفاق النووي.
واكد الرئيس روحاني ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تنشد تحقيق السلام والاستقرار المستديم، وانهاء الحروب وسفك الدماء واجتثاث الارهاب في المنطقة، وقال: ان الحوار بين لندن وطهران من شأنه ان يفضي الى التعاون من اجل تعزيز الاستقرار في المنطقة.
ومضى روحاني قائلا: من الواضح جيدا اليوم ان ايران قامت بدورها البناء وانقذت بلدين في المنطقة من الدمار والارهاب، ولا يمكن لأحد ان يشكك في اجراءات ايران الايجابية في المنطقة.
واضاف: ان اوضاع المنطقة بشكل يجب عدم تأجيج النيران فيها، وان القرار الاخير الذي اتخذه الرئيس الامريكي في نقل سفارة بلاده الى القدس الشريف، كان قرارا خاطئا وصب الزيت على النار في المنطقة. (۹۸۶۳/ع۹۴۰)