ولدى لقائه مع نظيره التركي، رجب طيب اردوغان، اليوم على هامش القمة الإسلامية في اسطنبول بشأن القدس، أعلن حسن روحاني استعداد طهران لتنمية التعاون الاقتصادي مع انقرة، وقال: من الضروري ان يدخل اتفاق التبادل التجاري بالعملة الوطنية للبلدين حيز التنفيذ بأسرع ما يمكن.
وأضاف روحاني: ان القرار الأخير للرئيس الاميركي، بإعلان القدس عاصمة للصهاينة، أدى الى استياء جميع المسلمين وأحرار العالم، وقال: كنت اتوقع أن يتم تسكين آلام وجراح المسلمين التي تحملوها طيلة سنوات مديدة، الا ان هذه الخطوة من واشنطن جاءت عكس المسار، ومضادة لمطلب المجتمع الإسلامي.
وبيّن روحاني ان المؤامرات التي يحيكها الاميركان والصهاينة ضد العالم الإسلامي مستمرة بشتى الطرق، وقال: من دواعي السرور ان جميع المسلمين في أنحاء العالم، أبرزوا مشاعرهم في الدفاع عن ارض فلسطين المقدسة، ووقفوا ضد هذه المؤامرة المستهدفة للإسلام.
وأعرب الرئيس الإيراني عن تقديره لاستضافة تركيا القمة الطارئة لمنظمة التعاون الإسلامي، وقال: ان هذه القمة عززت الأمل لدى مسلمي العالم حيال القضية الفلسطينية، ولابد من مواصلة الطريق الذي بدأناه اليوم وبصوت واحد، لئلا نسمح لأميركا ان تنفذ هكذا قرار.
وفي جانب آخر من حديثه، أكد روحاني ضرورة استمرار التعاون المشترك بين ايران وتركيا لتعزيز الاستقرار وإرساء الامن في سوريا، مصرحا: ان دول المنطقة وخاصة تركيا وإيران لابد ان يكون لديها تعاون طويل الأمد في المنطقة لمحاربة الإرهاب.
وأشار رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الى العلاقات الجيدة الايرانية التركية خلال السنوات الأخيرة، مضيفا ان اجتماع سوتشي أثبت أننا ومن خلال التعاون فيما بيننا يمكننا ان نقوم بخطوات جيدة في حل مشكلات المنطقة.
وأردف: ان طهران وأنقرة لديهما وجهات نظر ورؤى مشتركة لمحاربة الإرهاب في المنطقة، وإرساء الاستقرار واستتباب الأمن فيها.
وخلال اللقاء، اشار الرئيس التركي الى المشاركة الواسعة لرؤساء الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في قمة اسطنبول، وقال: ان هذه المشاركة الواسعة دلالة على آرائنا المشتركة بشأن فلسطين، ونأمل ان تؤدي هذه المواقف الموحدة الى أن نقوم بخطوات أكثر فأكثر في مسار نيل حقوق الشعب الفلسطيني.
وأكد رجب طيب اردوغان ضرورة تطوير التعاون بين طهران وانقرة اكثر مما مضى، وقال: لابد من تطوير التعاون بين البلدين في جميع المجالات ذات الرغبة المشتركة أكثر فأكثر.
وأشار اردوغان الى التعاون المشترك بين البلدين في محاربة الإرهاب، وصرح: من خلال التعاون المشترك علينا ان نقتلع جذور الإرهاب في المنطقة. (۹۸۶۳/ع۹۴۰)