وبحسب وكالة تسنيم الدولية للأنباء أن رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني وخلال كلمة له صباح اليوم الاثنين في افتتاح الجلسة الطارئة للجنة فلسطين التابعة لاتحاد برلمانات الدول الإسلامية، اعتبر أن القرار الأمريكي بشأن الاعتراف الرسمي بالقدس "عاصمة للكيان الصهيوني"، بانه وضع مصير الشعب الفلسطيني أمام تحدّ جاد، مشددا على ضرورة اتخاذ القرارات اللازمة لمواجهة هذا القرار.
وتساءل لاريجاني عن سبب القرار الأمريكي في هذا التوقيت؛ مشيرا الى أنّه يقع ضمن سياق برنامج جديد موجّه ضد الشعوب والدول الاسلامية.
وتطرّق رئيس مجلس الشورى الإسلامي الى التطورات التي حدثت في العالم الإسلامي خلال السنوات الأخيرة وقال: خلال سنوات الصحة الإسلامية الأخيرة شهدنا مطالب شعوب الدول الإسلامية، وهي مطالب موجودة في كل الدول وطبيعي أن يتم التجاوب معها.
وأضاف : في ضوء تطورات العالم الإسلامي شعر الأمريكيون والصهاينة بضرورة استغلال هذه المستجدات لخلق أزمات سياسية في الدول الإسلامية؛ واصفا القرار الأمريكي بنقل عاصمة الكيان الصهيوني الى القدس بانه يصب في هذا السياق.
واعتبر لاريجاني أن الأمريكيين والصهاينة نجحوا في تقديم مشروع لخلق الأزمات السياسية داخل بعض الدول الإسلامية وهي: مصر، سوريا، تونس والعراق؛ لكن بعض هذه الدول استطاعت أن تجهض هذا المشروع في حين فشلت أخرى.
وأردف بالقول : منذ بداية الأزمة في سوريا كانت أمريكا تقول بأن الشعب يريد مطالب ديمقراطية؛ مضيفا : لنفترض أن كلامهم كان صحيحا، اذن لماذا نقلوا هذه الأزمات والإرهاب الى العراق؟! ألم يكن العراق ديمقراطيّا؟!
واستطرد لاريجاني قائلا، أن أحدا اليوم في العالم لا يعتريه الشك بأن أمريكا هي من أوجدت داعش؛مصرحا : أمريكا والكيان الصهيوني حاولا خلق أزمات سياسة في المنطقة، لشغل الدول الإسلامية في حروب داخلية ومواجهة الإرهاب، واستغلال هذا الواقع لنقل عاصمة الكيان الصهيوني الى القدس وتغيير واقع ومصير الشعب الفلسطيني.
وتابع : لقد أراد الأمريكان أن تنشغل المنطقة بهذه القضايا من أجل صرفهم عن مسالة فلسطين وإخراج القضية الفلسطينية من مكانها كأولوية لدي الدول الاسلامية.
واعتبر لاريجاني أن نقل عاصمة الكيان الصهيوني لا تخص فلسطين فحسب، مضيفا : لتوضيح صورة هذا الكيان الصهيوني أرى من الأفضل أن يُطلق عليه مصطلح "بيروقراطية الشر".
وأشار رئيس مجلس الشورى الإسلامي الى أن القرار الأمريكي يشكل بداية لأزمة سياسية جديدة في المنطقة، مردفا : يجب الانتباه الى أن مصير الشعب الفلسطيني مرتبط بمصير كافة الدول الإسلامية، ويجب علينا جميعا ان نتحلى بالمسؤولية تجاه هذه القضية.
وشدد لاريجاني على ضرورة اتخاذ القرارات اللازمة لمواجهة القرار الأمريكي، وأضاف: "بعض الدول الإسلامية تجمعها علاقات سياسية واقتصادية مع الولايات المتحدة. لذا فإنه على الأقل وبما يتناسب مع الغيرة العربية والإسلامية، على هذه الدول أن تعلق هذه العلاقات حتى يتراجع الأمريكيّون عن هذا القرار".
واعتبر في ختام كلمته أن الجلسة الطارئة للجنة فلسطين التابعة لاتحاد الدول الإسلامية تحظى بأهمية في سياق مواجهة القرار الأمريكي، مضيفا : آمل أن تتخذ هذه الجلسة قرارات تليق وحجم التطورات، وأن تبعث الأمل في نفوس الشعب الفلسطيني للاستمرار في مقاومته. (۹۸۶۳/ع۹۴۰)