وأشار سماحته أن الغاية من جميع الديانات التي اختارها الله تعالى للإنسان هو الإسلام، وأضاف: إن الإسلام بمعنى التسليم، وهذا ما جاء بها جميع الأنبياء من قبل الله تعالى.
وتطرق الشيخ أختري إلى الآيات الأخيرة لسورة آل عمران، مؤكدا على دور العلاقات في حياة الإنسان، وقال: إن الأئمة المعصومين (ع) كانوا قادتنا في قضية الحوار على حد التعبير في يومنا هذا أو ما يطلق عليه بالمناظرة في المصادر والكتب، كما أن الإمام الرضا (ع) كان الذروة في ذلك، ومن أبرز ما اتصف به الإمام الرضا (ع) في مناظراته مع علماء مختلف الأديان هو تعامله معهم بالحلم والورع.
وحول اليوم العالمي لعالم خال عن العنف والتطرف تابع سماحته: ما إذا امعنا النظر في من يسجل هذا المشروع أي عالم خال من العنف باسمه نجد أن أميركا تسعى لتسجل هذا العنوان لصلاحه، علما أن أمريكا تمنع إيران من الوصول إلى معرفة العلم النووي بذريعة مكافحة العنف، والحال أن تاريخ أمريكا في العقود الأخير يشهد بأن أمريكا هي من مؤسسي العنف في العالم.
وأكد حجة الإسلام أختري أن أمريكا رائدة العنف في العالم، وصرح: يمكن مشاهدة العنف عند الأمريكان بصورة واضحة وجلية، وذلك من خلال دعمهم لمجرمي آل سعود، فإن تواجد الحكام السعوديين في كل جناية ترتكب وفي كل قطرة دم تراق في المنطقة واضح ومشهود.
وأضاف: أكثر من ثلاثين شهرا وما يقارب من ثلاث سنين والسعودية تقصف اليمن، ومنذ ستة اشهر وهي تحاصر البحرين، والشيخ عيسى قاسم مريض، ولا يسمح بمعالجته، كما أن الشيخ زكزاكي أصيبب برصاص وهو على غير ما يرام، ورغم جميع هذه الجرائم ترفع شعار مكافحة الإرهاب.
وتابع سماحته: ما إذا أردنا أن يكون لدينا عالم خال من العنف لا بد أن نحارف المتطرفين، ونقف أمام حكام الظلم والجور؛ إذ يتحقق عالم خال من العنف عند ظهور صاحب الأمر (عج) وهذا ما وعده الله سبحانه تعالى، وفيه يحكم الصالحون هذه المعمورة. (۹۸۶۳/ع۹۴۰)