وبعد قراءة سورة الفاتحة ترحماً على ارواح شهداء العراق كان هناك كلمة للمشرف على فرقة العباس (عليه السلام) القتالية الشيخ ميثم الزيدي والتي استهلها بتقديمه التهاني للمرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف وللشعب العراقي وللقوات الأمنية والحشد الشعبي بمناسبة تحقيق هذا النصر الكبير والمؤزر، مستذكراً الشهداء كونهم خطوا بدمائهم الطاهرة حروف هذا النصر ".
مضيفا " ان العراق خرج من معركة كبيرة وتاريخية وكانت تمثل تحدياً كبيراً، وقد راهن عليها كل من يريد بهذا البلد سوءاً، لكن الشعب العراقي استطاع ان يكسر هذا الرهان ويدحر العدو الداعشي الذي استهدف الإنسانية والحضارة والتاريخ، واستهدف جميع مكونات واطياف الشعب العراقي وذلك بفضل تلبيته نداء المرجعية الدينية العليا في فتوى الدفاع الكفائي والذود عن تربة هذا الوطن ومقدساته، الذي كان الانتماء له والمحافظة على وحدته هو الهدف الاسمى، وكان هذا هو النهج والمسار الذي اختطته المرجعية وسارت عليه فرقة العباس (عليه السلام) القتالية وباقي قوات الحشد الشعبي المقدس ".
وبين الزيدي " ومن اجل استذكار هذه الملحمة وما سطره أبناء العراق فيها في قصمهم ظهر الارهاب الداعشي ومن اجل المساهمة في حفظ تاريخ فرقة العباس (عليه السلام) القتالية الجهادي في هذه المعركة والعمل على ارشفتها بطرق فنية وإعلامية ومنها الأعمال المسرحية التي تبعث رسائل عالية المضامين لاستذكار هؤلاء الابطال وما قدموه من تضحيات".
بعد ذلك تم تكريم فرقة العباس (عليه السلام) القتالية بدرع نقابة معلمي كربلاء المقدسة، سلمه معاون نقيب المعلمين في المحافظة الاستاذ رضا الكرعاوي الى الشيخ ميثم الزيدي .
بعد ذلك تم عرض عمل مسرحي لإتحاد المسرحيين العراقيين حمل اسم ( حي على الوطن) من تأليف احمد هاتف واخراج وتمثيل اسعد مشاي.
هذا العمل وهو من نوع المونودراما، ومدته 40 دقيقة والذي خلق تفاعلاً كبيراً بين الحاضرين، فهو يتناول حكايات خمس شخصيات من واقع الاحداث التي عاشها العراق مؤخرا، فهناك شخصية الشاب المسيحي الذي فقد حبيبته في مدينة الموصل وقرر ان يحارب الارهاب، وهناك شخصية الشاب الذي نجا من مجزرة (سبايكر ) ويروي ما تعرض له، وما فيه من جوانب انسانية مثل المرأة التي ساعدته، وهناك شخصية الشاب الذي يريد ان يلتحق بقوات الحشد الشعبي ولكن عنده موقف مما دار خلال 12 سنة بعد ان فقد كل ضماناته كمواطن عراقي وهو متردد في ان يذهب او لا يذهب الى ان تستفزه امه ويقرر الذهاب والالتحاق بفرقة العباس (عليه السلام) القتالية، وهناك شخصية الشهيد (مصطفى العذاري) الذي قامت عصابات داعش الارهابية بإعدامه، وقد رسم له علامات من خلال الجسد وايضاح الرسالة التي بعثها وهي في منتهى الانسانية، وهي ان القتلة لا يمتلكون اية هوية فهويتهم الدم والقتل، فتجد الفنان يجول ما بين الشخصيات المختلفة .
وفي الختام تم تكريم الفرقة المدرعة التاسعة في الجيش العراقي والتي كانت تقاتل جنباً الى جنب مع فرقة العباس القتالية في اغلب المعارك التي خاضتها . (۹۸۶۳/ع۹۴۰)