وأكد أن "المقاومة تشكل مظلة أمان للبنان في مواجهة العدو الصهيوني والجماعات الإرهابية التكفيرية، وخيارنا هو مواصلة المقاومة ومتابعة طريقها، لأن مسارها هو الذي يوصل إلى نتائج مشرفة، ويحقق لأمتنا الانتصارات، بينما المسار الآخر ألا وهو التفاوض والتنازل والاستسلام للعدو، فلا يوصل لأي نتيجة، وقد رأينا إلى أين أوصلنا وما هي نتائجه اليوم".
ورأى أن "المسار الذي انتهجه بعض الأنظمة العربية حيال القضية الفلسطينية من أوسلو إلى المفاوضات العقيمة إلى التطبيع وصولا إلى ما يسمى بصفقة القرن، هو الذي أوصلنا إلى ما وصلنا إليه، والموقف العربي الرسمي الخجول والضعيف تجاه قرار ترامب، هو الذي جعل ترامب يصر على المضي في قراره من دون أن يعبأ بأحد من هؤلاء الحكام والملوك الذين لم يجرؤ أحد منهم على اتخاذ إجراءات عملية رادعة، بل حتى لم يهددوا مجرد تهديد بقطع العلاقات أو بوقف المفاوضات وسحب المبادرات أو بمنع التطبيع والتواصل مع العدو، ولم يدعوا حتى إلى انعقاد قمة عربية، بل إن موقف بعض الأنظمة المتواطئة مع ترامب والتي تعمل على إمرار صفقة القرن، هي التي شجعت ترامب على تحدي العالم والتمسك بقراره والمضي به قدما غير مبال لا بإجماع مجلس الأمن ولا بشبه الإجماع في الهيئة العامة للأمم المتحدة، ومن الطبيعي أنه إذا كان أصحاب القضية متواطئين أو غير مبالين أن يتمادى ترامب ونتنياهو في ما هو أخطر من ذلك".
وأشار إلى أن "المواقف العربية المتواطئة الموقف العربي الرسمي الخجول والضعيف تجاه قرار ترامب، ستشجع ترامب وإسرائيل على اتخاذ خطوات أخرى من قبيل شطب حق العودة وضم المستوطنات إلى القدس وقضم المزيد من الأراضي الفلسطينية، وأخطر ما في إعلان ترامب أنه يمهد لخطوات من هذا النوع وصولا الى إعلان يهودية فلسطين بالكامل". وشدد على أنه "ليس هناك من رد أفضل وأهم وأفعل من الانتفاضة والمقاومة في وجه الاحتلال، فإسرائيل لا تخشى القمم ولا المؤتمرات ولا تخيفها المواقف الخجولة، فوحدها انتفاضة الشعب الفلسطيني في الداخل وجهاده ومقاومته وتضحياته هي التي يخشاها الإسرائيلي وتخيفه وتردعه، وان حجارة الأطفال في فلسطين أقوى وأشد على الصهاينة من الكثير من القمم والاجتماعات والمواقف".
وختم دعموش داعيا الشعب الفلسطيني إلى "تصعيد هبته الشعبية وصولا إلى انتفاضة عارمة في كل فلسطين، وكذلك الشعوب العربية والإسلامية إلى مواكبة هذا الشعب المضحي بكل أشكال المساندة"، ومشددا على أن "الجميع مطالب بدعم المقاومة في الداخل، لأنها هي الخيار المجدي القادر على استعادة القدس، وإبقائها عاصمة أبدية لفلسطين". (۹۸۶۳/ع۹۴۰)