وشارك في المسيرة التي انطلقت من جميع مساجد خانيونس ممثلون عن القوى الوطنية والإسلامية بالمحافظة، حيث رفع المشاركون في المسيرة لافتات تندد بإعلان ترمب، وبإسفاف عضو الكنسيت "الإسرائيلي" بحق أمهات الأسرى.
وفي كلمة له قال القيادي في حركة حماس يونس الأسطل: "إن القرار الأمريكي الجائر بحق القدس سيفشل، كما فشلوا من قبل في تركيع وإضعاف المقاومة، وتركيع الشعب الفلسطيني بالقبول بشروط الرباعية، وأن يحملوهم على القبول بالتطبيع مع الاحتلال".
وأكد الأسطل أن الاحتلال بات يعلم جيداً أن المقاومة قادرة على أن تلحق بهم هزيمة أكبر من مجموع ما واجهوه في الحروب الثلاث، حيث إن المقاومة تملك من المفاجآت ما يسوء وجوههم ويحبط مخططاتهم، وفق قوله.
ولفت إلى أن "قطاع غزة ومن خلفه المقاومة لن تقبل بأن يقايضوا بلقمة العيش أو شعلة كهرباء وفتح المعابر مقابل التخلي عن سلاح المقاومة؛ فسلاحنا أرواحنا لا يمكن لأحد كائن من كان أن يسحبه إلا على أجسادنا".
وشدّد على أن سلاح المقاومة خط أحمر، وكل من يقترب منه سيعامل معاملة الصهاينة الغزاة، مضيفاً "فليفكر كل شخص ألف مرة قبل أن يقترب من هذا السلاح".
وفي رسالة للسلطة الفلسطينية: "نوجه رسالة للقاصي والداني أننا لن نصبر طويلاً على السفاهة والتفاهة التي تستهدف مقاومتنا وسلاحنا، من خلال التظاهر بقبول المصالحة".
وتابع: "إذا كانوا اليوم يريدون أن يظلوا يضغطون علينا كي نصل لتسليم السلاح فهم واهمون"، مطالباً فصائل المقاومة أن تجتمع لتدبر ما بعد المصالحة.
وعبّر الأسطل عن أمله بأن تحقق الضفة الغربية المرحلة الثانية من مراحل التحرير، بعد أن استطاعت غزة إنجاز المرحلة الأولي بطرد الاحتلال وتحرير المغتصَبات، وما تلاها من إساءة وجه العدو في الحروب الثلاث. (۹۸۶۳/ع۹۴۰)