04 January 2018 - 19:38
رمز الخبر: 438669
پ
ضمن سلسلة المحاضرات التثقيفية التي دأبت على إقامتها العتبة الكاظمية المقدسة بين الفينة والأخرى بغية الارتقاء والنهوض بملاكاتها اقيمت في قاعة الحمزة بن عبد المطلب في رحاب الصحن الكاظمي اليوم محاضرة دينية توجيهية إرشادية بحضور الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة الأستاذ الدكتور جمال عبد الرسول الدباغ وعدد من أعضاء مجلس الإدارة ورؤساء الأقسام والشعب والوحدات ومجموعة من خدّام الإمامين الجوادين ألقاها على مسامعهم سماحة السيد عادل العلوي.
العتبة الكاظمية تعقد سلسلة محاضرات تثقيفية وتشارک بفعاليات "بفتواك.. انتصرنا"

استعرض خلالها مقام الزيارة ونعمة الانتساب التي تحمل وجَهتين، النظرية العقلية والعملية القلبية، كما أشار إلى شرف الخدمة في هذه الأماكن الطاهرة، مشدداً على ضرورة الحرص والإخلاص والالتزام بالعمل، وبالضوابط الأخلاقية والشرعية، وأن يكون الخادم (كاظماً للغيظ وجواداً بأخلاقه)، وذلك لتحقيق مرضاة الله تعالى والأئمة الأطهار “عليهم السلام”.

 كما حثّ على تظافر الجهود ومواصلة العطاء في خدمة زائري الإمامين الجوادين “عليهما السلام”، مؤكداً أن الخدمة الخالصة، هي مسؤولية كبيرة في أعناقنا، بل وفرصة ثمينة، ونعمة كبيرة لا ينالها إلا ذو حظ عظيم ودوامها بشكرها وشكرها بخدمتها، فلا بد من استثمارها واغتنامها بالشكل الأمثل لتتجلى آثارها المادية والمعنوية في الدنيا والآخرة.

وفي ختام محاضرته أثنى سماحته على الجهود المبذولة والمساعي الحثيثة التي يقدّمها العاملون في العتبة الكاظمية المقدسة متمنياً لهم التوفيق والسداد في خدمة الإمامين الكاظمين “عليهما السلام” وزائريهم الكرام.

بفتواك .. انتصرنا

حضر وفد العتبة الكاظمية المقدسة برئاسة عضو مجلس الإدارة الدكتور ثامر الزبيدي فعاليات الحفل المركزي بمناسبة الانتصارات التي حققتها قواتنا الأمنية ومجاهدي الحشد الشعبي على أعداء العراق من التكفيريين والإرهابيين، والذي أقامه عدد من فضلاء الحوزة العلمية الشريفة وفرقة الإمام علي “عليه السلام” القتالية التي شكّلتها العتبة العلوية المقدسة.

 وشهد الحفل إلقاء كلمات عدّة استُعرض خلالها الأثر الكبير للفتوى الجهادية المباركة التي أطلقتها المرجعية الدينية العُليا والاستجابة الكبيرة التي لاقتها من قبل أبناء الشعب العراقي، فكانت درعاً حصيناً للأمة في الدفاع عن عراق المُقدسات، كما تخلل الحفل إلقاء القصائد التي جسّدت صمود المقاتلين وبطولاتهم المُستمدّة من مدرسة الإمام الحسين “عليه السلام”.

من الجدير بالذكر أن الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة تواصل نشاطاتها وجهودها في دعم الفتوى الجهادية وتوثيق المواقف، منذ إعلانها في الصحن الحسيني الشريف في 14شعبان1435هـ الموافق 13/6/2014م.

وفد العتبة الكاظمية يشارك في الحفل التأبيني بذكرى أربعينية الأستاذ الأديب محمد سعيد الكاظمي

انطلاقاً من دورها ومسؤوليتها بضرورة الاهتمام والاحتفاء برموز مدينة الكاظمية وعلماءها ومفكّريها ومثقفيها وأدباءها واستذكار مآثرهم والتركيز على مسيرتهم الخالدة وصفحات حياتهم المشرقة، لأجل الحفاظ على هذا التراث العلمي والمعرفي والثقافي والحضاري لتتأسى به الأجيال القادمة.

شارك وفد العتبة الكاظمية المقدسة الذي ترأسه أمينها العام الأستاذ الدكتور جمال عبد الرسول الدباغ في الحفل التأبيني الذي أقيم يوم الجمعة 29 كانون الأول 2017 بمناسبة مرور أربعين يوماً على رحيل الأستاذ الأديب الشاعر محمد سعيد الكاظمي في قاعة حسينية الصدر بمدينة الكاظمية المقدسة، والذي حضره ممثل المرجعية الدينية سماحة الشيخ حسين آل ياسين، وكوكبة من الشخصيات العلمية والأكاديمية، ونخبة من الشعراء والمثقفين وذوي الفقيد.

فقد تحدث عن الفقيد وكيل المرجعية الدينية سماحة الشيخ حسين آل ياسين قائلاً: (صدق من سمّاه سعيداً.. إذ كان مثالاً للتمسك بالثقلين، والمتبصّر المتفكّر قبل أن يقول ويفعل، محافظاً على هويته ومبادئه وكاظميته، وقربه من العُلماء، كما كان شعره مثالاً إنسانيا يُحتذى ويقتدى به).

وشهد الحفل التأبيني قراءات شعرية وإلقاء كلمات وشهادات بحق الأديب الراحل حيث استعرض الباحث المهندس عبد الكريم عبد الرسول الدباغ شذرات من مسيرة الشاعر ومطبوعاته ومؤلفاته ومنها منظومة مضامين سماحة المرجع الديني الأعلى سماحة السيد علي الحسيني السيستاني “دام ظله الوارف”، إلى الشباب، وكذلك منظومة عن نصائح وتوجيهات للمقاتلين في ساحات الجهاد، وشرح عهد الإمام علي “عليه السلام” إلى مالك الأشتر، وكتاب جوانب منسية من حياة العلامة حسين اليعسوبي، ومجموعة كتيبات نافت على (50) تحت عنوان من أعماق الذاكرة،

تحدّث فيها عن تاريخ الكاظمية وتراثها وشخصياتها البارزة، ومن المخطوطات ديوان شعره الكبير، وكتاب من هنا وهناك، وكتاب كنز المعلومات ومجموعة الكاظميات، والكشكول الصغير، وشرح كتاب أدب الطّف، ورسالة في الإمام الصادق “عليه السلام”، وغيرها من المؤلفات، فضلاً عن الإشارة إلى دوره ونشاطاته في المشاركة في المؤتمرات والمحافل والندوات التي أقيمت في مدينة الكاظمية المقدسة حيث كان عضواً في لجنة المهرجان الشعري السنوي الدولي الذي تُقيمه العتبة الكاظمية المقدسة.

وتحدث الشيخ منير الكاظمي بهذه المناسبة قائلاً: تميّز الشاعر بشاعريته وتوظيفها للعترة الطاهرة، فضلاً عن قصائده الاجتماعية والاخلأقية والتربوية، وتلى على السادة الحضور بعضاً من منظومة الشاعر عن ملحمة الدفاع المقدس والفتوى الشريفة .

كما شارك الشاعر الأديب مهدي جناح الكاظمي والشاعر رياض عبد الغني الكاظمي ومجموعة أخرى من الشعراء في رثاء الفقيد تكريماً وتخليداً لأحد الأعمدة الثقافية في مدينة الكاظمية المقدسة. (۹۸۶۳/ع۹۴۰)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.