وفي كلمته اليوم الخميس خلال ملتقى وطني تحت عنوان 'اوامر قائد الثورة الاسلامية' في محافظة قم المقدسة (وسط)، كشف حجة الاسلام منتظري عن ان المصمم الرئيسي لهذا المشروع هو شخص امريكي يدعى'مايكل اندريا'، الذي تولي سابقا مسؤولية (قسم) 'مكافة الارهاب' لدي وكالة الاستخبارات الامريكية (الـ سي اي ايه).
واضاف، فقد تاسست غرفة العمليات هذه من 3 اركان وهي امريكا والصهاينة وآل سعود، لافتعال هذه الاضطرابات والتي تم الاعداد لأهم البرامج فيها بواسطة 'مايكل اندريا' باتعاون مع احد ضباط الاستخبارات التابع 'للموساد'، فيما تولي 'آل سعود' جانب النفقات.
وفيما لفت الي ان هذا المشروع اّطلق عليه عنوان 'نظرية التقارب المثمر'، قال النائب العام الايراني، انه وفقا للمعلومات المتوفرة فقد اقدم القائمون علي غرفة العمليات هذه ومن خلال دراسات كثيرة علي مرّ الاعوام السابقة، اقدموا علي خلق تحركات (شعبية) مطلبية حملت عنوان 'لا لزيادة الاسعار'، و'لا لدفع الفواتير'، و'حركة خاسري الاموال والمتقاعدين'.
وفيما اشار الي عضوية 'زمرة المنافقين'، و'الدعاة الي النظام الملكي'، وبعض 'اليساريين' في 'غرفة العلميات'، قال حجة الاسلام منتظري انه في سياق تنفيذ هذا المخطط، فقد تم استعراض مشروعين احدهما تونسي والآخر ليبي، وذلك وفقا لنشاطات الحركات المجتمعية لدي البلدين.
واوضح قائلا، انه وفقا للمشروع التونسي، فإن التحركات المجتمعية تنتقل من المركز نحو الاطراف، فيما تمتد ذات التحركات وفقا للمشروع اللّيبي بدء من الاطراف باتجاه المركز. وتابع : ان غرفة العمليات وبعد تقييمها (لكلا المشروعين) اختارت المشروع الليبي اي التحرك من الاطراف باتجاه المركز لتنفيذه في ايران.
واردف النائب العام الايراني، ان المرحلة الاولي من تنفيذ هذا المخطط بدات عبر تسيير حملات وتحركات احتجاجية؛ وعليه فقد رُصدت الاهداف من جانب غرفة العلميات وذلك في ضوء ظروف البلاد الاجتماعية والاقتصادية، حيث المطالب المجتمعية وبعض المشاكل الاقتصادية التي تركز عليها نسبة ملحوظة من افراد المجتمع.
واستطرد حجة الاسلام منتظري القول، ان المرحلة الثانية من هذا المشروع الاجنبي، تمثلت في (استخدام) العنف والاشتباك مع القوات الامنية والمسؤولين وزعزعة امن المجتمع، وبالتالي العمل تدريجيا علي حشد العناصر في داخل وخارج البلاد للقضاء نهائيا علي النظام.
وكشف منتظري عن ان غرفة العمليات خططت في اطار تنفيذ المشروع رقم 2 لتاسيس غرفة عمليات في اربيل العراقية وهرات الافغانية ليتم من خلالها تسلّل التكفيريين الدواعش بالتزامن مع هذه الاضطرابات، الي داخل الاراضي الايرانية.
واردف قائلا، ان الاعداء خططوا عبر افتعال هذه الفوضي لتجنيد تيار التكفيريين واستقطاب داعش والجماعات الرديفة معه وتهريب السلاح وجرّ هذا التيار الي مركز البلاد وبالتالي اثارة والاضطرابات المسلحة وما يسمي بـ 'السيطرة علي المراكز الهامة، وحسم الامر' خلال شهر فبراير القادم وخاصة في الحادي من الشهر نفسه (الذي يتزامن مع ذكري انتصار الثورة الاسلامية - 22 بهمن حسب التقويم الشمسي).
وقال النائب العام في ايران، ان دعم امريكا السريع لممارسات الفتنويين جاء في اطار تنفيذ هذه العمليات؛ مردفا بقوله ان الرئيس الامريكي الساذج والاحمق فورا عبر تغريدة له عن مساندة الاضطرابات في البلاد لتاتي بريطانيا من بعده الي جانب الكيان الصهيوني وبعض الدول الاوروبية التي اعلنت عن دعمها لهذه الاحداث؛ الامر الذي يكشف عن وجود تيار معدّ له ومدروس تماما.
وخلص الي القول، ان الاعداء عمدوا علي مرّ نحو 40 عاما من انتصار الثورة الاسلامية الي اعداد وتنفيذ المؤامرات ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية لكنها جميعا فشلت بفضل الله تعالي وفي ضل المحبة والمودة المتجذرة في قلوب ابناء الشعب الايراني تجاه الجمهورية الاسلامية وقائد الثورة. (۹۸۶۳/ع۹۴۰)