وبحسب تقرير الموقع الإعلامي "آستان نيوز" ألقى فضيلة الشيخ مجاهد كلمة في "أول مؤتمر لتكريم شهداء البحوث في أفغانستان" والذي أقيم برعاية المجمع الثقافي الرضوي للأفغانستانيين المقيمين في إيران، وبمشاركة العتبة الرضوية المقدسة، وذلك في مجمع البحوث الإسلامية التابع للعتبة، وفي كلمته بيّن سماحة السيد مجاهد أنّ الملك عبدالله ملك السعودية السابق تحدث في أحد الاجتماعات صراحة عن ضرورة مواجهة تشكيل هلال شيعي في المنطقة.
وأوضح أنّ أمريكا والكيان الصهيوني ومعهما النظام السعودي كممول قاموا بإيجاد منظمة داعش الإرهابية؛ التي لجأت إلى الوحشية والإجرام وارتكاب المجازر وقتل النخب لتفرض نفسها في المنطقة.
فضيلة الشيخ مجاهد أوضح أنّ الأعداء يعملون على مجموعة من الخطط المتوازية للقضاء على دور الشيعة ووجودهم في المنطقة ولاسيما شيعة أفغانستان، وقال: من ناحية فتحت الأبواب الأمريكية والأوربية لاستقبال النخب الأفغانستانية لتترك البلاد وتنتقل إلى هناك، ومن ناحية أخرة تتم مهاجمة المراكز العلمية والبحثية للشيعة في أفغانستان.
وقال: روبيرت فورد السفير الأمركي السابق في دمشق كان يقول: جميع برامجنا في العراق وسوريا كانت تسير وفق الخطط الموضوعة ولكن فتوى المرجعية العراقية ومشاركة آلاف الشباب الشيعة في ميادين القتال، وكذلك حضور آلاف الشباب الأفغانستاني في سوريا خلط الأوراق وغير المعادلات في المنطقة".
المسؤول الثقافي في لواء فاطميون أشار إلى أنّ سماحة السيد قائد الثورة قد قال في إحدى خطبه: " يمكن الانتصار في الحرب السياسية عندما يكون من خلفها حرب عسكرية ناجحة، والفوز في المعركة العسكرية يتحقق عندما نكون ناجحين في الحرب الثقافية"، وقال: للأسف نحن لم نعمل بالشكل المطلوب في مجال الحرب الناعمة.
الشيخ مجاهد أشار إلى مرور أكثر من خمس سنوات على حضور لواء فاطميون في سوريا، وقال: لقد قدم هذا اللواء إلى اليوم أكثر من ألفي شهيد وثمانية آلاف جريح فداء للإسلام، ولكن الأقلاء فقط سمعوا بتضحيات هؤلاء الشجعان، وهذا يثيت ضعف أدائنا ونشاطنا في مجال العمل الإعلامي والدعائي وفي مجال الحرب الناعمة.
فضيلة الشيخ مجاهد أضاف قائلا: للأسف أينما يكون هناك حديث حول أفغانستان لانرى إلا الصمت والسكوت، منذ أيام تعرض مركز تبيان الثقافي العلمي لهجوم إرهابي؛ استشهد على إثره الكثير من النخب الثقافية والعلمية، ولكن مع ذلك جميع وسائل الإعلام تقوم بعمل دعائي ضدنا، وهذا جميعه يعود إلى أننا لم نعمل جيدا في مجال الحرب الناعمة.
المسؤول الثقافي للواء فاطميون أضاف قائلا: على مجاهدي الحرب الناعمة الحضور بكامل قواهم في الميدان، وعليهم أن يعملوا بكل قدراتهم وطاقاتهم الثقافية على مواجهة مؤامرات الأعداء.
وفي هذه المراسم ألقى سماحة السيد ثار الله ظهوري رئيس المركز الثقافي للأفغانستانيين المقيمين في إيران كلمة قال فيها: للأسف قامت جماعة داعش الإرهابية بمهاجمة مركز علمي في أفغانستان مما أدى إلى استشهاد عدد مبير من النخب الثقافية والعلمية، وهذا العمل الجبان يثبت خوف الإرهابيين والتكفيريين من مثقفينا وعلمائنا، وخوفهم من كل ما يمت للعلم والمعرفة والتنوير بصلة. (۹۸۶۳/ع۹۴۰)