وركّز الشيخ شريفة، في كلمة خلال إحياء المنطقة الثانية في حركة "أمل" إقليم بيروت ذكرى أسبوع كاملة العيديبي، على أنّ "كلّنا يرغب أن يعود إلى قريته وإلى بلده، بلد الآباء والأجداد وبلد القرية بلد الأخوة بلد البيدر، وقد أجبرتنا الظروف الّتي كانت حينها، وأوّلها سعياً خلف لقمة العيش"، منوّهاً إلى "أنّنا قدّمنا الدماء من أجل أن يحفظ هذا الوطن، فالشهداء نعمة والصبر نعمة والمقاومة نعمة والحفاظ على كياننا وأنفسنا نعمة، فإذا فرّطنا بهذه النعمة فلقد حرمنا كلّ النعم".
ولفت إلى "أنّنا انتصرنا وأسقطنا السابع عشر من أيار وعلى الثنائية في ما مضى وذهبنا يومها إلى لوزان ولم تكف لوزان، فكان إتفاق الطائف وأكّدنا على رفض الثنائية، واليوم نحن من جديد نرفض التفرّد والثنائية ونريد أن نعيش جميعاً في وطن واحد، وطن للجميع هو وطن المساواة والإنماء المتوازن في الوظيفة وفي الإنماء. يجب أن نعيش جميعاً متساوين كأبناء وطن واحد"، مبيّناً أنّ "هناك البعض لم يتعلّم من حروب الماضي ومن الحروب الأهلية، وهو يريد أن ينقض كلّ هذه الإتفاقيات"، مشيراً إلى أنّ "في الأمس القريب عندما كانت مشكلة أمن الدولة مع إحدى الطوائف، وقفنا معها حتّى لا يكون هناك استفراد لاي طائفة من الطوائف، الآن قضية أقدمية الضباط وما سمّي بدورة عون 94 لسنا ضدّ الجيش، ولقد قالها رئيس مجلس النواب نبيه بري في الفمّ الملأن، أنا مع الجيش ظالماً أو مظلوماً".
وشّد شريفة، على "أنّنا نريد لبنان كما أراده الإمام المغيب السيد موسى الصدر وطناً نهائيّاً لكلّ أبنائه، لا أقليات ولا أكثرية، لا عزل ولا تقوقع، ونتطلّع إلى وطن بعيشة كريمة وبمحبة"، منوّهاً إلى "أنّنا نعمل بغضّ النظر عن النتيجة، ونحن نقوم بواجبنا سواء ارتفعت أصوات وصيحات، ولن نتراجع عن حقوقنا ولن نضيّع النعمة الّتي هي الوطن ولن نضيّع دماء الشهداء، هذا موقفنا وهذه مبادؤنا وهذا هو تاريخنا، ليس من الآن بل قبل قيامة لبنان من زمن وادي الحجير وزمن التصدّي للأتراك وزمن التصدّي لفرنسا وزمن التصدّي للإنتداب والإنكليز، وما زلنا ندافع عن هذا الوطن بغضّ النظر عن كل شيء". (۹۸۶۳/ع۹۴۰)