وأكد الشيخ عبد الله للوفد "التزام تجمع العلماء المسلمين بالمبادئ الثابتة والراسخة المتعلقة بالقضية الفلسطينية، والتي تعتبر أن لا حق لأحد في أن يتنازل عن شبر واحد من أرض فلسطين، وأن الطريق الوحيد لتحريرها هو بالمقاومة، وأن لا عدو لنا في أمتنا سوى العدو الصهيوني، وأن الانشغال عنه بحروب جانبية هو من صنع الاستكبار العالمي لحماية الكيان الصهيوني، وأنه انطلاقا من هذا الفهم يعتبر التجمع أن الحروب التي اشتعلت في منطقتنا بواسطة الجماعات التكفيرية إنما كانت تهدف إلى حماية الكيان الصهيوني وإدامة بقائه وتأخير زواله الذي هو وعد إلهي لنا ومتوقع من قبل اليهود كما تنبئ بذلك كتبهم".
وقال: "ان الجماعات التكفيرية هي صنيعة الولايات المتحدة الأميركية وتهدف أولا: إلى الإساءة للدين الإسلامي وتشويه مفاهيمه وتحويله من دين الرحمة والمحبة إلى دين القتل وسفك الدماء، ذلك أن المقاومة التي انتصرت على العدو الصهيوني اعتمدت الإسلام عقيدة ومحركا لها في جهادها، فيريدون الإساءة للخلفيات الفكرية التي انطلقت منها هذه المقاومة. وثانيا: إن الاقتتال الذي حصل أدى إلى استنزاف قوى الأمة، إن على صعيد الجيوش الثلاثة التي يعتمد عليها في أي عملية تحرير مقبلة، وهي الجيش العراقي والجيش السوري والجيش المصري، أو لجهة اضطرار المقاومة للدفاع عن نفسها وبذلك يتم إعاقة مشروع تحرير فلسطين".
واتفق المجتمعون على "أهمية الدعوة للوحدة الإسلامية كطريق وحيد للم شمل الأمة وتوحيد طاقاتها في سبيل الوصول للغاية الأسمى التي بها مرضاة الله وهي تحرير فلسطين". وأكدوا أن "ما يفعله دونالد ترامب لن يجدي نفعا وسيكون مصيره الفشل".
في نهاية اللقاء، قدمت الجمعية للشيخ عبد الله درعا تكريمية على شكل خارطة فلسطين تقديرا لدوره في "دعم القضية الفلسطينية والسعي لوحدة الأمة الإسلامية". (۹۸۶۳/ع۹۴۰)