وتساءل الخطيب "فهل ما نشهده اليوم هو انقلاب جديد على الطائف لإخراج طائفة ٍ وازنة في البلاد قدمت الكثير من أجل لبنان، دماء واستقرارا في سبيل إنجاز تحرير الأرض في مواجهة العدو الإسرائيلي وحفاظا على الإستقرار الداخلي، وتحقيق الردع الإستراتيجي الذي وضع حدا لعدوانها".
واردف "دعونا أيها السادة من هذه التجاوزات التي لن تمر، وإلا فتعالوا للاصلاح الحقيقي بإلغاء الطائفية السياسية وإخراج لبنان من هذه الدوامة، ولتكن الإنتخابات النيابية على أساس وطني لا طائفي، وعلى اساس برامج سياسية وإقتصادية لبناء وطن جديد محرر ٍ من القيود الطائفية والمذهبية، يأمن فيه اللبنانيون على اقتصادهم وإستقرارهم ومستقبل ابنائهم، وسيادة بلدهم وقدرته على مواجهة أي خطر من اعتداء خارجي، كما يكون قادرا على حفظ مصالحه مع دول العالم، والدفاع عن مصالح أبنائه الذين تعرضوا للعدوان في كثير من دول المنطقة دون أن يجدوا دولتهم إلى جانبهم تدافع عن حقوقهم وكراماتهم التي أنتهكت".
واشار الخطيب الى ان "اللبنانيين ينتظرون من حكومتهم ودولتهم أن تهتم بهم، وبمصالحهم وأن تنتزع لهم حقوقهم التي سلبت منهم ظلما وعدوانا من بعض أنظمة الدول التي كانوا يعملون بها، وأخرجوا بطريقة غير مشروعة وغير إنسانية كما حصل مع الكثيرين منهم في بعض الأقطار العربية الشقيقة للأسف، دون أسباب مشروعة أو مراعاة للأنظمة والقوانين الدولية إلا لأنهم ينتمون لطائفة معينة".
وحيا الخطيب "الشعب الفلسطيني على انتفاضاته المتجددة التي تبعث على التفاؤل بان حقنا كعرب ومسلمين ومسيحيين في فلسطين لن يضيع طالما ان هنالك شعبا حرا لا يقبل بالظلم ويرفض الخنوع والاستسلام لارادة الاحتلال، بيد ان هذه التضحيات والبطولات التي يقدمها هذا الشعب تحتاج الى دعم كل الشعوب والدول من منطلق الواجب الانساني والاخلاقي والديني في نصرة المظلوم ومحاربة الطغيان، فلا يجوز ان يتخلى غالبية العرب والمسلمين والمسيحيين عن القيام بواجبهم في نصرة الشعب الفلسطيني وانقاذ المقدسات من براثن التهويد وتوفير كل مقومات الدعم لينال هذا الشعب حقوقه المشروعه في دولة مستقلة عاصمتها القدس الشريف بعد عودة اللاجئين الى ديارهم في فلسطين". (۹۸۶۳/ع۹۴۰)