وأوضح مرصد الإفتاء، في بيان صحفي اليوم الثلاثاء، أن الآلاف من الأطفال هربوا من منازلهم بمفردهم تجنبا لهذا المصير، وأن حملة التجنيد الإجبارية التي تقوم بها حركة الشباب الصومالية تنتزع الأطفال الريفيين من أهاليهم ليخدموا هذه المجموعة الإرهابية وتنفيذ مخططاتها.
وأكد المرصد أن العديد من التقارير تتوقع أن يشهد عام 2018 عودة نشاط تنظيم «القاعدة» الإرهابي، المنافس الأشرس لتنظيم «داعش» في جرائمه الإرهابية، بعد أن تجاوزه وتفوق عليه تنظيم «داعش» الإرهابي في الجرائم الدنيئة وهمَّشه لمدة تزيد على السنتين.
وأشار إلى أن تنظيم القاعدة الإرهابي يحتفظ بعناصر له في أفغانستان واليمن والصومال وغرب أفريقيا، وأنه من المحتمل أن تلتحق به بعض عناصر داعش الإرهابية الفارَّة من العراق وسوريا وقد تصطدم به بعض العناصر الأخرى في مزيج من التحالف والمواجهة.
ودعا مرصد الإفتاء إلى ضرورة التعاون الدولي الجاد بين كافة الدول والمنظمات الدولية لاستئصال جذور الجماعات والتنظيمات الإرهابية التي تسعى لنشر الخراب والدمار في كل مكان.
وأكد أنه لا أحد بمنأى عن التهديدات الإرهابية وأن جهود مكافحة التطرف والإرهاب تحد من الظاهرة وتفقدها الكثير من قوتها إلا أنها لا تقضي عليها بشكل كامل إضافة إلى أن الإرهاب والتطرف له عدة مسببات ينبغي الالتفات إليها في سياق تجفيف منابع الإرهاب مع ضرورة العمل الجاد لتكثيف جهود محاصرة أنشطة الجماعات والتنظيمات الإرهابية في مختلف الدول. (۹۸۶/ع۹۴۰)