وشدد السيد نصرالله خلال احتفال تأبيني بذكرى الحاج ابو عماد مغنية وشهداء القنيطرة، على ان الإفتراءات الأميركية الأخيرة بحق حزب الله حول تجارة المخدرات تأتي في سياق الحرب علينا وتشويه سمعتنا. اضاف "ليس علينا اي غبار في موضوع المخدرات، والأميركيون فشلوا في وصفنا بالإرهاب لكوننا من اهم القوى التي تقاتل الإرهاب في المنطقة بإجماع العالم لذلك يحاولون تقديم حزب الله كمنظمة اجرامية تسرق وتتاجر بالمخدرات".
ولفت الى ان هناك 13 نقطة حدودية مع فلسطين متنازع عليها، حاول العدو الإسرائيلي الإستثمار في تلك النقاط ولكن الدولة اللبنانية رفضت وابلغت اليونيفل، واعلن وقوف المقاومة إلى جانب الدولة اللبنانية والجيش اللبناني ونقول للإسرائيليين انه يجب ان تأخذوا تهديدات الدولة اللبنانية على محمل الجد والمقاومة ستتحمل مسؤوليتها ولبنان سيكون موحداً في هذا الملف.
وفي ملف التطبيع مع العدو الإسرائيلي، اكد السيد نصرالله ان لبنان ملتزم بعدم التطبيع ويجب أن يطبق هذا الإلتزام ويجب معالجة هذا الموضوع لكي لا يمر تحت عناوين فنية وسياحية وغيرها، وموضوع التطبيع بات حساساً في هذه المرحلة خاصة بعد التطورات في القضية الفلسطينية، لكننا اليوم لن نتسامح مع أي خطوة تتعلق بالتطبيع مع الكيان الإسرائيلي، وان كان لبنان فعلا ملتزم بقرارات الجامعة العربية فإن من قراراتها التي يجب ان تحترم هي عدم التطبيع مع اسرائيل. اضاف "تصوروا ان لجنة مقاطعة اسرائيل المؤلفة من 14 دولة تصدر قائمة سوداء و3 دول تلتزم فقط، وهذه اللجنة هي من وضع المخرج الأميركي لفيلم the post على لائحة المقاطعة بعد أن قام بدعم العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2006، وهذا المخرج اعلن دعمه للعدوان الإسرائيلي على لبنان ودفع من ماله الشخصي مليون دولار لإسرائيل وانا اضع ذلك برسم رئيسي الجمهورية والحكومة ووزير الداخلية، ونحن نرفض قرار السماح بعرض فيلم "the post" ونتمنى معالجة هذا الأمر، ولسنا ضد الفن والسينما والسياحة ولا احد يبسط المسائل ويخلط بينها، في الملف الإسرائيلي هناك اجماع مفترض في لبنان التزموا به.
اضاف "نواكب التحقيق في قضية تفجير صيدا الذي استهدف احد كوادر حماس وكل المؤشرات تدل على العدو الإسرائيلي، ولن نعتب الآن لكن حين يظهر هذا الأمر في التحقيق نتمنى ان تتعاطى مع ذلك انه جريمة وخرق للسيادة وعدوان على لبنان وهذا موضوع خطير جداً فإسرائيل منذ زمن لم تنفذ عمل أمني، وليست مهمتنا ادانة التفجير في صيدا بل علينا أن ندق ناقوس الخطر بان تفجير صيدا هو بداية خطيرة على المستوى الأمني في لبنان ولا يجب السكوت عليه من قبل الحكومة اللبنانية".
واشار نصرالله الى اننا دخلنا مرحلة الإنتخابات بقوة في لبنان، هناك جو اتهامات متبادلة بتطيير الإنتخابات ولأكون منصفاً بحسب معلوماتنا لا نعتقد ان احدا في لبنان من القوى السياسية يريد تطيير وتأجيل الانتخابات، ولا يجوز الذهاب الى اتهامات متبادلة تشنج البلد، ولبنان لا يحكم باغلبية واقلية ولا يصح ان يُعزل فيه احد ومن ميزات القانون النسبي انه يتيح المجال للكل ان يتمثل اذا كان له حجم شعبي جدير بالتمثيل.
واوضح السيد نصر الله ان ما جرى في المنطقة في الفترة الاخيرة اكد ما قلناه سابقا حول الاهداف الاميركية في المنطقة، والأميركيون اليوم بحجة منع عودة داعش يريدون البقاء في العراق وسوريا مع ان العالم كله يعلم وباعترافات الرئيس الاميركي دونالد ترامب ان اميركا اوجدت داعش، اضاف "العراقيون والسوريون هم جديرون بمنع عودة داعش"، وعدم عودة داعش إلى سوريا والعراق لا يحتاج قواعد عسكرية أميركية بل عدم طلب داعش ودعمها من قبل اميركا وحلفاءها في المنطقة.
وتابع نصرالله: "استمرار العلو والإستكبار والعنصرية الأميركية من خلال ادارة ترامب ووصفها الإرهاب بالإسلامي، ونحن نرفض تسمية ارهاب اميركا بالإرهاب المسيحي كي لا نتجنى على المسيحيين والدين المسيحي ويجب عليهم رفض اوصاف ترامب، سيستمر ترامب في الضغط على الدول العربية التي اصبح واضحا انها تمارس الضغط على الفلسطينيين واللغة التي سمعناها تؤكد هذا الضغط العربي".
واعتبر انه عندما نتحدث عن هزيمة كبرى للمشروع الاميركي وانتصارات لحكومات وشعوب المنطقة فالفضل الاول لله وبعده المضحون والشهداء وعوائلهم والجرحى والمقاتلون. ولفت السيد نصرالله الى ان الحاج ابو عماد مغنية والحاجة ام عماد صرفا حياتهما على دعم المسيرة وتثبيت القلوب. (۹۸۶/ع۹۴۰)