وقال: "لا مصر تقبل ذلك ولا الأردن، ولا نحن كفلسطينيين نقبل ذلك إطلاقاً، ولن يكون لنا دولة فلسطينية إلا في حدود الوطن الفلسطيني، ولا دولة فلسطينية على حساب دولة عربية".
وأشار هنية خلال كلمة مهمة له، اليوم الثلاثاء (23-1) حول آخر التطورات والمستجدات، إلى أنّ هناك عملية متسارعة من أجل تصفية القضية لإنهاء هذا الحق الفلسطيني العربي الإسلامي في فلسطين.
وأضاف: "فلسطين هي فلسطين ومصر هي مصر، وأنّ شعبنا الفلسطيني الذي أسقط مشروع التوطين في منتصف الخمسينيات هو اليوم أقدر وأكثر وعيا لإسقاط أي مشاريع من هذا القبيل".
وأكّد، أنّ القرارات الأمريكية "الإسرائيلية" المتسارعة تهدف لأن يكون حل القضية الفلسطينية على حساب الأردن الشقيق، وهنا خطورة الوطن البديل، والحديث عن كونفدرالية مع الناس وليس مع الأرض.
تحالفات المنطقة
وكشف هنية، عما وصفها بـ"تحركات جدية" لبناء تحالفات قوية في المنطقة، "تتبنى استراتيجية أنّه لا اعتراف بالكيان الصهيوني، وخيار واستراتيجية المقاومة الشاملة" كما قال.
وأضاف: "الواقع يشير إلى أنّ هناك تحركات تهدف إلى إيجاد كتلة صلبة في المنطقة تتصدى للمشروع الأمريكي الصهيوني"، مبيناً أنّ "هذه التحالفات توفر عناصر القوة والصمود وليست معزولة بل منفتحة على كل الدول ومكونات المنطقة".
وأشار هنية، إلى أنّ معركة القدس واللاجئين والضفة هي معركة الجميع، "من أجل ذلك اليوم ما تقوم به حماس هو إعادة رسم علاقاتها السياسية في المنطقة ومد الجسور مع كل مكونات الأمة".
وأضاف: "نريد أن نحشد كل طاقات الأمة للتصدي للقرارات الأمريكية التي تمس بمقدساتنا الإسلامية والمسيحية على حد سواء".
عملية نابلس
وتوقف هنية أمام عملية نابلس البطولية، وقال إنّها "عبّرت عن الغضب الفلسطيني على القرار الأمريكي والقرارات الصهيونية التي استهدفت القدس والقضية الفلسطينية".
وأكّد أنّ هذه العملية تؤكد أن المقاومة تسكن في وجدان الشعب، "وهذا أول الرد الذي يمكن أن يتواصل على خط المقاومة الشاملة لإسقاط هذه القرارات الظالمة" كما قال.
وشدد بقوله: "قانون العلاقة مع المحتل هو قانون المقاومة والطلقة والصمود والثبات في وجه المتغيرات التي تتعرض لها القضية".
وفي سياقٍ آخر، عبّر هنية عن تنديده للجريمة التي تعرض لها محمد حمدان بالتفجير الذي وقع بصيدا في لبنان، التفجير الذي استهدف أحد كوادر الحركة، وقال: "هذا التفجير لا يمثل عدوان فقط عدوان على حماس بل على الوجود الفلسطيني كله في لبنان ويستهدف أيضاً أمن لبنان وسيادته".
وشكر رئيس المكتب السياسي لحماس، الدولة اللبنانية بكافة أجهزتها الأمنية والسيادية التي كشفت خيوط الجريمة في وقتٍ استثنائي وأشرت بشكل واضح على تورط الموساد "الإسرائيلي" هذه العملية، محملاً الاحتلال أي نتائج مترتبة على هذه الجريمة، وحذّر من استمرار نهج الاغتيالات لكوادر وقيادات وأنباء شعبنا في داخل وخارج فلسطين. (۹۸۶/ع۹۴۰)