وبحسب وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، حصل الوفد على معلومات مباشرة عن حالة اللاجئين الروهنغيا والظروف المروعة التي أدت إلى فرارهم من وطنهم؛ حيث من المقرر أن يدرج النتائج التي توصل إليها في تقرير الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي لعرضها في الاجتماع الخامس والأربعين لمجلس وزراء الخارجية الذي سيعقد في دكا ببنغلادش في مايو / أيار 2018.
وكانت منظمة التعاون الإسلامي قد طلبت الحصول على إذن لزيارة الروهنغيا في ولاية أراكان، إلا أن سلطات ميانمار لم ترد.
وقد استضافت وزارة الخارجية البنغلاديشية الوفد وقدمت له معلومات حول الوضع السائد في مخيمات اللاجئين الروهنغيا في بنغلادش.
وخلال الزيارة، عقد الوفد اجتماعات مع وزير خارجية بنغلادش ووزير الدولة للشؤون الخارجية وكبار مسؤولي الحكومة البنغلاديشيين.
وقام الوفد بزيارات لبعض مخيمات اللاجئين للحصول على معلومات مباشرة من لاجئي الروهنغيا الذين وصفوا بأنهم “أقل الأقليات في العالم اضطهادا”.
وخلال زيارة ميدانية لمخيم كوكس بازار للاجئين، أطلع نائب مفوض منطقة كوكس بازار أعضاء الوفد المشترك على الوضع الإنساني والاحتياجات في المخيم، وأشار إلى أن هناك 12 مخيما في نفس الموقع على طول الحدود مع ميانمار التي تمتد على طول 217 كم.
ولاحظ الوفد الزائر أيضا أن كثيرا من اللاجئين لا يزالون يعانون من ضغوط نفسية وأن معظمهم لا يرغبون في العودة إلى ميانمار ما لم يمنحوا حقوق المواطنة الكاملة.
كما سافر الوفد الزائر عن طريق البر إلى مخيمات بالوخالي حيث تفاعل مع الروهنغيا وأجرى مناقشات مع السلطات التي تدير المخيم وكذلك مع موظفي الأمم المتحدة في المقام الأول موظفي المفوضية ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية.
وذهب الوفد بعد ذلك إلى منطقة تمبرو الحدودية، ووصف الضابط البنغلاديشي المسؤول عن تلك المنطقة الطريقة التي كان يتعين على اللاجئين الروهنغيا أن يكافحوا بها مع الأسلاك الشائكة والألغام قبل عبور المنطقة الخاضعة لحراسة مشددة مع أطفالهم وأحيانا مع أفراد أسرهم بأكملهم.
وخلص وفد المنظمة إلى أنه ما لم تعد حكومة ميانمار حقوق الروهنغيا، لن يكون هناك تقدم يذكر بالرغم من أن المسؤولين في ميانمار وعدوا باستعادة الدفعة الأولى من 100 ألف شخص من الروهنغيا يعيشون في معسكرات اللاجئين في بنغلادش.
وأشار الوفد في تقاريره إلى أن اتفاقية إعادة اللاجئين لن تحل أزمة الروهنغيا بمفردها لأنها لا تضمن مساءلة حكومة ميانمار مؤكدا أن المنظمة ستواصل مع المجتمع الدولي المطالبة بوصول المراقبين الإنسانيين إلى أراكان، لضمان عودة اللاجئين بأمان وكرامة وبسبل عيش مؤمن عليها.
وشدد الوفد أيضا على أنه يتعين على السلطات في ميانمار بذل جهود جادة للتصدي لخطاب الكراهية المعادية للمسلمين في الأماكن العامة وفي وسائط الإعلام الرسمية ووضع عملية للحوار الشامل وتعزيز الاحترام المتبادل والتعاون لتشجيع إعادة الوئام والسلام بين المجتمعات المحلية . كما أكد الحاجة إلى تنفيذ تقرير لجنة كوفي أنان الذي إذا اکتمل سيحل وضع الروهنغيا وسيكون أساسا للمصالحة مع الأغلبية البوذية المحلية. (۹۸۶/ع۹۴۰)