وقال: "اذا كان ما حصل قد استغله البعض ليحاول أخذنا الى فتنة، وإن كنا ندعو لمواجهة هذه المحاولات بحزم، الا اننا نجدد التأكيد ايضا ان الخطاب السياسي الممتلئ بالتعصب والتمذهب والطائفية هو الذي يمكن ان يجرنا ويجر الوطن الى ما لا يحمد عقباه، ويمكن ان يستغل ذلك المصطادون بالماء العكر".
اضاف: "من هنا، ندعو من يحاول دائما اطلاق المواقف الرعناء الى ان يتقي الله في وطنه وان يتجنب الخطاب والتخاطب الطائفي واللاخلاقي، وألا يتعرض للشخصيات الوطنية مثل الرئيس بري صاحب الدعوة الى الحوار، والداعي للوحدة الوطنية والعيش المشترك وحامي لبنان ومقاومته".
وأكد الشيخ شريفة "الرهان مجددا على العبور الى المؤسسات والالتزام بالدستور بعيدا من تحريك العصبيات وخرق الدستور وبعيدا من عناوين استرداد الحقوق والصلاحيات وبعيدا عن الحلم بالعودة الى زمن التفرد والثنائية والامتيازات الخاصة".
وقال: "لبنان هو وطننا ووطن جميع ابنائه المسلمين والمسيحيين، نحن حرصنا وما زلنا وسنبقى نحرص على حماية هذا النسيج اللبناني والتوافق والوحدة التي هي افضل وجوه الحرب ضد العدو الاسرائيلي"، مؤكدا ان "هذا الامر مطلوب اليوم، اكثر من اي وقت، خصوصا في ظل التعنت الاسرائيلي المعادي للبنان والذي يتجلى بالتهديد والوعيد بمنع اللبنانيين من الوصول الى حقهم والاستفادة من ثروتهم الوطنية، عبر الادعاء بأن البلوك رقم 9 هو داخل حدود ما يسمى بدولة اسرائيل، هذا الكيان الغاصب.لذلك، المطلوب ان نقف صفا واحدا لمواجهة هذا العدوان الجديد ولكي نستطيع حماية بلدنا منه بما يحفظ حقوقنا في مياهنا الاقليمية". (۹۸۶/ع۹۴۰)