وخلال خطبة الجمعة من على منبر المسجد الكبير في عيناثا، دعا السيد فضل الله الى "العودة للغة الحوار والتعقل والاحترام وقبول الآخر ونبذ المهاترات وتسعير الغرائز واحداث الفتنة"، مطالباً الجميع بـ"الارتفاع الى مستوى التحديات التي تعصف بالبلد ولا سيما التهديدات الاسرائيلية المعادية والممارسات اليومية التي تطال سيادتنا واستقرارنا ليلاً نهاراً والتصدي للعدو وتهديداته الاخيرة والمتعلقة بالثروة النفطية يتطلب موقف وطني موحد وجامع لمنعه من تحقيق اهدافه وتحصين الساحة الداخلية وحفظ المؤسسات والشعب والارض".
ونبه من "محاولات البعض لتطيير الانتخابات النيابية بسبب خوفه من نتائجها وذلك عبر افتعال المشكلات بشكل مقصود ومتتال والتي تهدف الى إدخال الوطن في انفاق مظلمة ومنع الناس من ممارسة حق التغيير والتعبير في صندوق الانتخاب"، لافتاً إلى "خطورة انحدار المستوى المعيشي والاجتماعي وتدني الخدمات الاجتماعية والصحية وانتشار الفقر والبطالة وارتفاع الاسعار على مرأى ومسمع الجهات المسؤولة والتي لا تحرك ساكناً ولا تشعر بالمسؤولية والحس الانساني في حدهما الادنى".
وحذر السيد فضل الله من "عودة المخططات الاميركية لايجاد وطن بديل للاجئين الفلسطينيين وفي الدول التي لجأوا اليها وهي مساع تقوم بها اميركا لاسقاط حق العودة وانهاء القضية الفلسطينية وتشويه هوية القدس العربية والاسلامية والمسيحية" ورأى "ضرورة ضغط الشعوب على الحكام لوقف التواطؤ مع هذه السياسات والتصدي لكل محاولات مشبوهة لقضم القضايا العربية عبر الزمن". (۹۸۶/ع۹۴۰)