وبحسب وكالة مهر للأنباء أن رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية حسن روحاني أكد خلال استقباله وزير الخارجية التركي مولود جاويش اوغلو الاربعاء في العاصمة طهران على ضرورة وقف اراقة الدماء في المنطقة معتبرا تعزيز العلاقات الودية والاخوية مع دول الجوار سيما تركيا يعد مبدءا هاما في السياسة الخارجية و الاقليمية للجمهورية الاسلامية الايرانية.
واعتبر حسن روحاني المشاورات بين كبار المسؤولين لدى البلدين بشأن تطوير العلاقات والتعاون الثنائي والاقليمي والدولي، بأنها تشكل فرصة سانحة في إطار مصالح الجانبين، وقال: ان ارادة البلدين مستقرة اليوم على تنمية وتعزيز وترسيخ العلاقات الشاملة بين ايران وتركيا باعتبارهما بلدين صديقين وشقيقين وجارين.
وأشار حسن روحاني ان ايران مستعدة لتطوير علاقاتها مع تركيا في مجال الطاقة، وترحب بمشاركة المستثمرين والناشطين الاقتصاديين الاتراك في مشاريع النفط والغاز بإيران.
ووصف رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية مؤتمر قمة الدول الاسلامية في اسطنبول بشأن القدس، بأنه كان مؤثرا في ظروف المنطقة، مؤكدا ضرورة مواصلة الجهود لمواجهة مؤامرات الأعداء.
وشدد الرئيس على ضرورة مواصلة محاربة الارهاب ومنع التحركات الانفصالية في المنطقة، وقال: من المؤسف ان البعض بصدد تغيير الحدود الجغرافية في المنطقة، وبعد الفشل في شمال العراق بدأوا بتنفيذ مؤامرتهم في شمال سوريا.
وتابع: نعتقد انه يجب الحفاظ على وحدة سوريا في المستقبل، والقضاء على الارهاب في هذا البلد، لكي تشعر دول المنطقة بالامن من خلال إيجاد الهدوء والاستقرار في سوريا، وهنا فإن التعاون بين ايران وتركيا وروسيا سيحظى بأهمية كبرى.
وصرح: نحن مستعدون لتطوير تعاوننا مع تركيا في مجال تسوية المشكلات الاقليمية وإزالة المخاوف في المنطقة.. كما أن علينا ان نبذل قصارى جهودنا من الناحية الدينية والإنسانية لوقف إراقة الدماء في المنطقة، لأنه لا يمكن مطلقا تحمل تشرد الناس.
ورأى الرئيس الايراني ان محاربة الارهاب وتعزيز الاستقرار والامن في المنطقة أمرا هاما للغاية، وقال: ان صيانة استقرار الدول وعدم تغيير الحدود الجغرافية سيؤدي الى تطوير الاستقرار في المنطقة، ولابد ان نبذل جهودنا ونبادر بنحو لئلا تشعر أي دولة في المنطقة بأي خطر أو تهديد من قبل جيرانها.
وأردف روحاني من المؤكد ان اميركا والكيان الصهيوني لا يرغبان بأن تنتهي مشاكل المنطقة وتتم تسويتها، مشددا ضرورة ان تبذل طهران وانقرة جهودهما ومزيدا من التعاون في إطار تسوية المشكلات الاقليمية وخاصة في سوريا. (۹۸۶/ع۹۴۰)