وبحسب موقع العتبة الرضوية الإعلامي أن حجة الإسلام والمسلمين "محمد علي موحدي محصل" قال في لقائه عددا من أمناء المزارات الشريفة الموجودة في الهند: إن مقام صاحب هذا الحرم المطهر عظيم عند الله لدرجة أن زيارته منة وتوفيقا لا يتيسّر لكل شخص، أنا سعيد لأنكم - أمناء المزارات الشريفة في الهند - فزتم بهذا العطاء والتوفيق الإلهي.
وأشار إلى أن أتباع مذهب أهل البيت (ع) يعتقدون بحياة أولياء الله (ع) إلا أن الناس لا يتمكنون من رؤيتهم، وقال: جاء في إذن الدخول إلى حرم الإمام الرضا (ع) ما نصه: " وَأعْلَمُ اَنَّ رَسُولَكَ وَخُلَفاءَكَ عَلَيْهِمُ السَّلامُ اَحْياءٌ عِنْدَكَ يُرْزَقُونَ، يَرَوْنَ مَقامي، وَيَسْمَعُوَن كَلامي، وَيَرُدُّونَ سَلامي" ولذا من الطبيعي أن يزداد تنعم الإنسان ببركتهم عليهم السلام بما يتناسب مع سلامة روحه ولطافتها، وبناء عليه سيكون هذا الارتباط وهذه الزيارة أكثر تأثيرا.
في هذا العالم الذي يستخدم فيه شياطين الإنس الوسائل والأساليب المتنوعة والمختلفة لإغواء الناس وإضلالهم تتجلى الأهمية الكبرى لوجود هذه المراقد الشريفة التي يقترب الناس بواسطتها من الحقيقة، إن الأشخاص الذين يخدمون في هذه المراقد هم في الحقيقة يخدمون الإنسانية جمعاء.
وكما كان أولياء الله (ع) كانوا في حياتهم المادية منابع الخير والبركة هم الآن أيضا في زمن غيبتهم وبعد استشهادهم منابع لبركات كثيرة إذ جميع فئات الناس في شوق لمجاورتهم وزيارتهم إبرازا لمحبتهم وإخلاصهم، ولحسن الحظ لم يتمكن أحد على مر التاريخ أن ينزع حب أولياء الله من قلوب الناس.
لقد كان أولياء الله طول حياتهم من أهل الإيمان والعمل الصالح والله غرس حبهم في قلوب عباده المؤمنين.
وقال: إن تاريخ أتباع أهل البيت (ع) بشكل خاص والتاريخ الإسلامي بشكل عام مليء بالحوادث المرّة، ولحس الحظ اليوم صار مسير الزيارة لمحبي أهل البيت (ع) سهلا وميسرا، والعتبة الرضوية المقدسة في سعي مستمر لتسهيل سفر الزيارة إلى جانب إحداث أجواء معنوية وروحية للزوار الأعزاء.
إن هذه المؤسسة العظيمة والفاخرة أنشئت لخدمة الناس في المجالات المختلفة بلطف الله وارشادات صاحب هذا المرقد الشريف ومساعي فئات الناس المختلفة، ولقد شاهدنا مرارا وتكرارا أفراد من غير الأثرياء وقفوا قسم من أوالهم وأحيانا كل ما يملكون على هذه العتبة المقدسة.
وأكد على أن الحفاظ على الأوقاف والنذورات بالشكل والنحو الصحيح والمناسب، والعمل على تنميتها من وظائف ومهام العتبة الرضوية المقدسة، وقال: منذ سنوات وأعداء الإسلام يعملون على إيجاد الفرقة والاختلاف بين صفوف المسلمين عن طريق المؤامرات العنصرية وكانوا يواجهون أي عمل يقع في جهة اتحادهم، وكانت الزيارة أحد الموارد التي تؤدي إلى الاتحاد والارتباط بين المسلمين وهي في الواقع دبلوماسية عامة يتبعها المسلمون على مر العصور.
وأضاف: إن أعداء الإسلام يسعون لتضعيف ومحو ثقافة الزيارة بإيجاد ثقافات فكرية منحرفة، ومن هنا يتوجب علبنا بصفتنا خدام المراقد والمزارات الشريفة إحباط وإفشال مخططاتهم ومؤامراتهم، وانطلاقا من هذه النقطة نعمل على تقوية هذه الوحدة بإيجاد العلاقات بين العتبات المقدسة.
وأعلن حجة الإسلام والمسلمين موحدي عن إنعقاد مؤتمر المزارات المقدسة من قبل مركز الشؤون الدولية في العتبة الرضوية المقدسة، وقال: بإقامة هذا المؤتمر نسعى لدعوة أمناء المزارات الشريفة في العالم لإقامة اجتماع كبير وعظيم بجوار الضريح المنور للإمام الرضا (ع) لتبادل القدرات والتجارب فيما بيننا.
وقال: نظرا لتشرف أكثر من 30 مليون زائر إلى مدينة مشهد المقدسة وامتلاك أكثر من مليون متر مربع من الاماكن المقدسة وعشرات المؤسسات التابعة للعتبة الرضوية فإننا نعمل على نقل تجارب خدام الحرم الرضوي المنور إلى خدام مزارات العالم الإسلامي المقدسة. (۹۸۶/ع۹۴۰)