وصرّح حسن روحاني خلال تواجده في وزارة الطرق وبناء المدن اليوم الخميس بأنه منذ بداية الحكومة الحادية عشرة كنا نخطط للقطاع السكني وإعادة بناء الأحياء القديمة مؤكداً علي ضرورة الإنصات إلي متطلبات الشعب وضرورة الإستعداد للجفاف الذي سيواجهه القطاع الزراعي في الموسم القادم مطالباً المزارعين بتغيير نمطهم الزراعي بحيث يتلاءم والتغييرات المناخية الجديدة واعداً إيّاهم بمساندة حكومية.
وفي حديثه عن القطاع السكني ومدي صمود المباني السكنية أمام الهزات الأرضية التي تتربص ببعض مناطق البلاد الواقعة علي خط الزلزال، شدّد علي ضرورة أخذ الموضوع بعين الإعتبار وبجدية كي لا تشهد البلاد تكرار ما حدث إثر الزلزال الذي ضرب محافظة كرمانشاه مشدداً علي ضرورة منح المواطنين الذين لم يمتلكوا بيتاً حتي الآن والمتزوجين حديثاً وأصحاب البيوت الواقعة في الأحياء القديمة قروضاً سكنية لبناء بيوت لهم.
كما طالب رئيس الجمهورية بأن تكون هذه البيوت متلائمة والحالة الثقافية لقاطنيها ومتطلباتهم الإجتماعية وضرورة الأخذ فيها بعين الإعتبار قضية إستهلاك الطاقة حاثاً المصارف بالتدخل في هذا الشأن والإستثمار فيه ومنح المقاولين أراضي يبنون عليها.
وإعتبر روحاني القطاع السكني قطاعاً رائداً في الاقتصاد وماضياً به الي الأمام إذ أنّ تنشيط قطاع البناء ينشط بحد ذاته الكثير من الصناعات والمراكز الانتاجية والخدمية في البلاد داعياً المؤسسات العامة أيضاً الي خوض مشاريع بناء الدور السكنية والتي تنفع الناس وتزيد الاُسر حيوية ونشاط وصحة.
وأعرب روحاني عن شكره وإمتنانه لكل من أعلن إستعداده للمساهمة في هذا المشروع خاصة وزارة الطرق وبناء المدن وأمانة طهران والمحافظين ورؤساء الأمانات وأعضاء المجالس البلدية والأجهزة التابعة لها.
وفيما يخص القطاع الزراعي والصناعي إعتبر رئيس الجمهورية الشعب الراعي الأول للقطاع الزراعي وطالب الأجهزة الحكومية بالابتعاد عن قطاع الصناعة ليتسني لفئات الشعب ممارسة نشاطات وإستثمارات فيه ومنح بعض المؤسسات الصناعية إلي الناس وقال: إنّ إدارة المراكز الصناعية ليست من شؤون الحكومة.
وخلال كلمته قدم التهاني بمناسبة الذكري ال39 لانتصار الثورة الاسلامية في ايران وشكر كوادر القوة الجوية لما قاموا به في بداية انتصار الثورة معتبراً إيّاهم الموجهين الضربة القاضية لهيكلة الحكم الشاهنشاهي البائد والمجسدين لقول الله تعالي:«والسابقون السابقون اولئك المقربون».
كما أشاد بالتحاق الجيش والقوات المسلحة والقوة الجوية بالشعب خلال الثورة وببيعتهم للإمام الخميني الراحل الأمر الذي زرع الأمل في نفوس الناس. (۹۸۶/ع۹۴۰)