تمر علينا الذكرى السابعة لانطلاق التحرك الشعبي الكبير الذي انطلق في ١٤ فبراير ٢٠١١ في دوار اللؤلؤة وما رافقه من تحركات على مستويات مختلفة.
ويعبر هذا التاريخ عن عدة مناسبات وظروف مهمة في تاريخ البحرين الحديث، ونحن على أعتاب هذه الذكرى نحيي شعبنا العزيز بكل مكوناته وبكل تلاوينه وانتماءاته الدينية.
ونعلن بأن شعار هذا الموسم هو “إرادتنا أقوى” حيث يعبر وطننا ونحن كبحرينيين إلى عام جديد بإرادة أقوى مما سبق، إرادة الوطن وإرادة المواطنين، وشعبنا البحريني يمتلك إرادة أقوى للخير وإرادة أقوى للتغيير وإرادة أقوى للإصلاح وإرادة أقوى للاستمرار والصبر والصمود وإرادة أقوى في العطاء والابداع والصلابة والإصرار حتى تتحقق البحرين التي نريد جميعاً كبحرينيين.
نحن كبحرينيين كما استطعنا أن نحقق 98,4 بإرادتنا القوية،لا زلنا نملك هذه النسبة من طاقتنا في الاستمرار ولم ولن نعجز و قادرون على أن نحققها من جديد عندما يتوفر المشروع السياسي الحقيقي والجاد والشامل الذي يرتكز على العدالة والديمقراطية وأن يكون الشعب مصدراً للسلطات.
ونؤكد في هذه الذكرى المهمة على مجموعة من النقاط والمواقف:
أولاً :شعبنا البحريني طيب وأصيل ومحب للخير وهو تواق للحرية ويتطلع للاستقرار والسلام والتآلف وأن يعيد لنفسه المكانة التي عرف بها امام شعوب العالم في المحبة والمودة والجدية والعطاء والبناء والتطور والقرب من الجميع
ثانياً :نؤكد على أن التحرك والمطالبة بالحقوق والعدالة وبناء دولة المؤسسات والقانون قائم على الواجب الديني الوطني ونابع من الانتماء الاصيل للبحرين والارتباط الأبدي بمصلحة البحرين وكل أهلها بلا استثناء.
ثالثاً : إننا متمسكون بخيارنا السلمي في التحرك، وهذا الالتزام يشكل مصدر قوة لنا أمام آلة القمع التي لن تغير من مسار وحركة الشعب مهما ارتفع وتعاظم حجم العنف الرسمي والإرهاب واستخدام أساليب الترهيب والتعذيب المختلفة بل ان كل ذلك يزيد الشعوب قوة وانطلاقاً وايماناً بضرورة التغيير والانتقال لتمكين إرادة الشعب.
رابعاً : ان التوافق الوطني وبناء عقد اجتماعي سليم هو الطريق الوحيد للخروج من الأزمات المتراكمة، ولن تجدي كل المحاولات في تغيير السنن التاريخية في كون المسار الطبيعي للأزمات في الوصول لتسويات تخلق مجتمعاً مستقراً وحلولاً مستدامة.
خامساً : نؤمن كل الإيمان بأن الأزمات لا تُحل بالقوة أياً كان حجم ونوع هذه القوة وان طال المدى، وسبع سنوات من الصبر والاصرار كفيلة بفهم الواقع، وايماننا ان الحوار والتفاوض الجاد والمتكافئ والتفاهم والاعتراف بالآخر هو الطريق الوحيد فقط للخروج من الواقع المأزوم والذي يفضي للشراكة السياسية ولن يغير ذلك لا لغة الدم ولا لغة السلاح ولو بعد ١٠٠ عام.
سادساً : إن كل التداعيات التي راكمتها الأزمة السياسية لا تشكل دافعاً للتوقف أو التراجع بل وقوداً اضافياً للاستمرار، وهي خيارات مكلفة للوطن، ولم تعد تشكل ضغطاً على الناس بقدر ما تشكل ضغطاً على النظام.
سابعاً : إن تدهور الأوضاع الاقتصادية والخدمية وكل مشاكل الوطن قابلة للتوسع طولاً وعرضاً، وهو هم ومسئولية نحملها ونؤمن بالحاجة لتجاوزها وجزء أساسي من تراكم هذا الفشل راجع لطريقة إدارة السلطة بالشكل المنفرد وتغييب الشعب من أي دور.
ثامناً : لقد سجل شعبنا منذ العام 2011 حجم الأزمات والمشكلات التي صنعتها سياسات النظام من فوضى عارمة في كل مفاصل الدولة على كل المستويات دستورياً وتشريعياً وإدارياً واقتصادياً ومالياً وتنموياً وسياسياً وحقوقياً وانسانياً واجتماعياً، واصبح الوطن في تراجع مستمر، وفي ذيل القائمة دائماً في المؤشرات الإيجابية، وفي مقدمة القائمة في المؤشرات السلبية، وهو ما ساهم في تشويه سمعة البحرين الى مستوى متدني جداً
تاسعاً : نؤكد تمسكنا المطلق بالوحدة الوطنية والإسلامية والعمل المشترك مع كل الأطياف الدينية والتنظيمات والمكونات السياسية والشعبية وكل البحرينيين من أجل مصلحة البحرين وأهلها جميعاً.
عاشراً : ندعو شعبنا العزيز لمواصلة العمل السلمي والمشاركة الشعبية الواسعة والحضور الجماهيري في الفعاليات الوطنية السلمية والتعبير عن همومنا وقضايانا ونصرة المظلومين من أبناء شعبنا وشعاره دائماً “إرادتنا أقوى” .
احد عشر : نؤمن كل الإيمان بقدر تمسكنا بضرورة الاستجابة لمطالب الشعب العادلة والمشروعة، بأن الحلحلة السياسية الجادة والشاملة قادرة على الوصول الى حلول لكل أزمات الوطن وملفاته العالقة
جمعية الوفاق الوطني الاسلامية
(۹۸۶/ع۹۴۰)