وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ (سورة الأنبياء/ الأية 105).
الحمد والثناء للباري تعالي الذي كرم الشعب الإيراني الشريف ليحمل راية إحياء القيم والمبادئ الإلهية في ظل قيادة الإمام الخميني الراحل (رحمه الله) وولي أمر المسلمين آية الله العظمي السيد الخامنئي (مد ظله العالي).
في الوقت الذي تلتهب قلوب ملايين الأحرار بحماسة وحيوية وفرحة مرور 39 عاماً علي الذكري السنوية لإنتصار الثورة الإسلامية وعلي الإنجازات التي حققها النظام الإسلامي في إيران والتي حولت البلاد إلي قدوة لنجاة المجتمع الإنساني ومصدر فخر وعزة للمسلمين والمستضعفين في العالم فإننا نحن المشاركون في مسيرات يوم الله 22 من بهمن العظيمة والتي زينت باسم سيدة نساء العالمين السيدة فاطمة الزهراء سلام الله عليها، نعلن مواقفنها للعالم أجمع مشفوعة بصرخة 'الله أكبر' و'خامنئي قائد' وهي كالتالي:
1- مع إعلاننا مجدداً عن بيعتنا الراسخة مع قيم نظام الجمهورية الإسلامية المقدس نعتبر إن التوجه الثوري والإنقياد التام لتوجيهات قائد الثورة الإسلامية (حفظه الله) هو أساس لنشر القيم المعنوية للثورة الإسلامية ونؤكد علي إلتزامنا بمبدأ ولاية الفقيه باعتباره تراث القائد الكبير الإمام الخميني (رحمه الله).
2- ونؤكد مرة أخري علي دعمنا الثابت للإنجازات التي حققها الشباب المؤمن في البلاد وخاصة علي الصعيد العلمي والتقني والصناعي وكذلك علي صعيد صناعات الردع الدفاعية والصاروخية ونؤكد دعمنا للإنجازات المعنوية التي حققها النظام الإسلامي وندعو مسؤولي البلاد إلي المضي في طريق تحقيق الإقتصاد المقاوم والتكامل في مسار الثورة الإسلامية.
3- كما نؤكد علي ضرورة توفير الحياة الكريمة للشعب ومواجهة مصادر نفوذ الأعداء الإقليميين والدوليين خاصة من خلال الفضاء الإلكتروني وشبكات الإنترنت داعين جميع الأجهزة والمؤسسات الحكومية إلي السعي نحو تحسين الظروف الإقتصادية للبلاد واعتبار توفير متطلبات الشعب الإيراني من ضمن أولوياتهم الأساسية.
4- إننا لا زلنا نعتبر الولايات المتحدة العدو الأول لنا وإلي جانب إدانتنا لنقضها لعهودها وإلتزاماتها في إطار الإتفاق النووي وإستنكارنا لمواقف بعض كبار المسؤولين الأوربيين وتبعيتهم للسياسة الأمريكية السلطوية فإننا ندعو جميع المسؤولين في البلاد إلي اتخاذ مواقف حازمة من أجل تحقيق كامل الحقوق والمصالح الوطنية ومواجهة الحظر والخطوات الهدامة لنظام الهيمنة بالمثل.
5- نعلن مرة أخري دعمنا الكامل للوحدة في العالم الإسلامي وللحركات الإسلامية وحركات التحرر في العالم خاصة القضية الفلسطينية ومحور المقاومة ونؤكد علي ضرورة المحافظة علي سيادة الدول الإسلامية ونندد بقرار الولايات المتحدة الإعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني المجرم والقاتل للأطفال وكذلك نندد بشدة بالجرائم التي يرتكبها نظام آل سعود القبلي وحلفاؤه في اليمن والبحرين.
6- نحذر من القبول بالإتفاقيات التي تسمح بتغلغل الأعداء إلي البلاد وبتقييد قدرات النظام الإسلامي ونفوذه في المنطقة والعالم داعين المسؤولين في البلاد إلي تعزيز مبدأ العدالة ورفع العوامل المؤدية إلي ظهور المشاكل الإجتماعية وتعزيز دور الأسرة والحد من تحول قضية الحجاب إلي وسيلة إبتزاز سياسي بيد أعداء الشعب والثورة وإفشال مخططات الأعداء وأهدافهم.
7- نعتبر إن تكريم شهداء الثورة الإسلامية والمضحين وأسرهم الكريمة هي جزء من مهام الشعب الإيراني وندعو المسؤولين إلي رفع الموانع المادية والمعنوية بهذا الخصوص وتعزيز ثقافة التضحية والشهادة في المجتمع.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(۹۸۶/ع۹۴۰)