وفي الوقت الذي ذكر الشيخ الديهي بأن "المبادرة" و"الرؤية" التي أشار إليها تحمل توقيع "المعارضة"؛ فإن مصادر متابعة أوضحت بأنه يشير على وجه الخصوص إلى جمعية "الوفاق" أو بعض أقطاب الجمعيات السياسية التي أصدرت في السنوات السابقة ما عُرف بـ"وثيقة المنامة"، وأن الأمر لا علاقة لها بالتكوينات المعارضة التي تضم تحالف القوى الثورية المعارضة، وذكرت هذه المصادر بأن عموم قوى المعارضة البحرانية في داخل البلاد وخارجها لم تبلور حتى الآن "رؤية جديدة باسم هذه القوى المعارضة"، في الوقت الذي ذكرت مصادر أخرى بأن هناك "محاولات مستمرة للعمل على إنجاز مشروع سياسي موحد يجمع أطياف المعارضة"، إلا أن هذه المحاولات "لازالت في بداياتها الأولى ولم تُسفر عن مخرجات نهائية متفق عليها من الجميع".
وكان الشيخ الديهي تحدث في كلمة ملتفزة مساء الثلاثاء ١٣ فبراير ٢٠١٨ عشية الذكرى السابعة لانطلاق ثورة ١٤ فبراير، وشدد فيها على أن إرادة الشعب "أقوى" من كل الجرائم والانتهاكات التي يرتكبها الخليفيون، مشيرا إلى ارتفاع حزمة الأزمات في البلاد على المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية والمعيشية.
وقال بأن النظام الخليفي "ظن" بأن إغلاق جمعيات "الوفاق" و"وعد" و"أمل" سيؤدي إلى "إضعاف الهبة الشعبية والعمل السياسي الوطني"، إلا أن الخليفيين كانوا "واهمين" بحسب الديهي ختم حطابه بالدفاع عن أمين عام جمعية الوفاق المعتقل الشيخ علي سلمان موضحا أن القضية الجديدة التي يُحاكم عليها "لا علاقة لها بالقانون ولا بوجود قضية"، مشيدا بالشيخ سلمان باعتباره "أحد ابرز رجالات هذا البلد الوطنيين الذين لم يحيدوا لحظة عن حبهم ودفاعهم عن الوطن ومصلحته". (۹۸۶/ع۹۴۰)