وبحسب وكالة تسنيم الدولية للانباء ان بهرام قاسمي، قال في معرض رده على تصريحات الرئيس الفرنسي الاخيرة، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تدعو لتعزيز السلام والامن للجوار ومنطقة الشرق الاوسط الحساسة والملتهبة وفي سبيل هذا الامر وبالاخذ بعين الاعتبار مبادئها الثابتة والتي هي تعزيز الاستقرار والامن لها ولجميع المنطقة، بذلت جميع طاقاتها وقدراتها بغية محاربة التهديدات الامنية والمزعزعة للاستقرار من قبل المجموعات الارهابية.
واضاف، ان اجراءات الجمهورية الاسلامية الايرانية في محاربة داعش والارهاب التكفيري تمت بطلب من بعض الحكومات وبالتعاون ومشاركة باقي حكومات المنطقة وان هذه الاجراءات لا تتعارض مع المعايير الدولية فحسب بل كانت مفيدة ومؤثرة بغية ارساء الامن في المنطقة والحفاظ على الوحدة والسيادة الوطنية للحكومات التي تعرضت لخطر الارهاب الداعشي وكانت اجراءاتها ايضاً من اجل السلام والامن العالمي والحفاظ على باقي الابرياء في جميع الدول ومنها فرنسا، ومن دون شك ان هذه الدول ينبغي ان تقدر هذه الجهود المهمة للجمهورية الاسلامية الايرانية.
ونوه قاسمي الى ان تصريحات الرئيس الفرنسي الاخيرة قائمة على الحكم المسبق والرؤية غير الواقعية للتطورات الاقليمية، اذ ان وجود هكذا توجه منحاز لن يساعد على تحسن الاوضاع، وان الجمهورية الاسلامية الايرانية ومن خلال الرؤية المنطقية وفهم اوضاع اوروبا لاسيما اوضاع فرنسا بعد مجىء ترامب، تتوقع ان تتمكن اوروبا من المضي في خطوات اكثر دقة في مسار التضامن والاستقلال والفهم الواقعي للتطورات الدولية وتطورات هذه المنطقة الحساسة وذلك بغية تحقيق السلام والامن العالم.
وأضاف، ان قدرات ايران الصاروخية تأتي في اطار العقيدة العسكرية الايرانية القائمة على سياسات دفاعية وردعية، والخطر الحقيقي هو التنافس بين الولايات المتحدة وبعض الدول الاوروبية في بيع الاسلحة المعقدة والمتطورة لبعض الدول الاقليمية اذ تعتبر هذه الخطوة خطوة استفزازية وتزيد من الفوضى وعدم الاستقرار الاقليمي عبر تخزين الاسلحة وتعزيز ترسانة الاسلحة.
واكد المتحدث بإسم الخارجية الايرانية انه من خلال الاستفادة من التجارب التاريخية ولاسيما التجارب المريرة خلال العقود الاخيرة والي ادت بنظام ديكتاتوري مزود بكميات كبيرة من السلاح التي تلقاها من دول العالم ولاسيما بعض الدول الاوروبية التي يعرفها الاصدقاء الفرنسيون اكثر من الاخرين الى الاعتداء والهجوم العسكري، فلن نسمح للاخرين الحديث او المحاولة بغية تقليص القدرة الدفاعية لايران في وقت يزودون فيه دول المنطقة بجميع انواع الاسلحة الفتاكة.
واضاف، هؤلاء الذين قلقون من قدرة ايران الدفاعية والردعية وبعد الحرب المفروضة على ايران وباقي اجراءاتهم غير المنطقية تجاه الشعب الايرني من الافضل لهم الامتناع عن تصدير اسلحة الدمار الشامل وباقي انواع الاسلحة لدول المنطقة، فإذا كان هناك خطر يهدد المنطقة فهو دعم الدول الراعية للارهاب التكفيري وبيع الاسلحة والتدخل غير المناسب للاخرين في هذه المنطقة.
واختتم قاسمي بالقول، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية بادرت لايجاد تمهيدات امنية بمشاركة دول الخيلج الفارسي بهدف ارساء الاستقرار والامن في اطار تعاون من قبل جميع دول هذه المنطقة ، كما انها تعتبر المخاوف المزيفة والمصطنعة للدول خارج المنطقة من قدرات ايران الدفاعية غير مقبولة ابداً. (۹۸۶/ع۹۴۰)