وقال عبد اللطيف القانوع، الناطق باسم "حماس"، في بيان صحفي: إن "خطوة نقل السفارة الأمريكية لن تمنح الاحتلال أي شرعية أو تغير في حقائق ووقائع القدس ومعالمها".
وأضاف القانوع: "القرار انتهاك صارخ للقانون الدولي، ويتنافى مع كل المواثيق الدولية بشأن القدس".
ووصف القرار الأمريكي بأنه "استفزاز لمشاعر أمتنا العربية والإسلامية وشعبنا الفلسطيني".
وبدوره قال الناطق باسم الحركة حازم قاسم: إن "استمرار المظاهرات الغاضبة في الضفة وقطاع غزة على القرار الأمريكي باعتبار القدس عاصمة لدولة الاحتلال يعني أن شعبنا لن يمرر هكذا قرارات".
وأكد أن "القرارات الأمريكية السابقة والمزمعة لن تغير الحقائق التاريخية لشعبنا، وأن القدس الكبرى ستبقى عاصمتنا الأبدية، وأن حدود المدينة ترسمها دماء شعبنا المنتفض".
وفي وقت سابق اليوم، كشف مسؤولان بإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، أن عملية نقل سفارة واشنطن ستجرى منتصف مايو/ آيار المقبل، بالتزامن مع حلول الذكرى السبعين لقيام ما تسمى "دولة إسرائيل" (14 مايو 1948).
ونقلت "أسوشيتيد برس" عن المسؤولين، اللذين فضلا عدم ذكر اسميهما، كونهما غير مخوّلين بالحديث للإعلام، أنه "تم إبلاغ الكونغرس بتلك الخطة الوشيكة (نقل السفارة) اليوم".
وأضاف المسؤولان أنّ "وزير الخارجية، ريكس تلريسون، وقّع على الخطة الأمنية للسفارة الجديدة أمس".
وأعلن ترمب، في 6 ديسمبر/كانون الأول الماضي، عدّ القدس، بشقيها الشرقي والغربي، عاصمة لدولة الاحتلال، والبدء بنقل سفارة بلاده إليها، ما أشعل غضبًا في الأراضي الفلسطينية، وتنديدًا عربيًّا وإسلاميًّا ودوليًّا.
ولاحقا، قال ترمب، اليوم الجمعة: إن نقل سفارة بلاده من "تل أبيب" إلى مدينة القدس "هو الصواب".
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها، في المؤتمر السنوي للمحافظين المنعقد اليوم، في ولاية ماريلند، المجاورة للعاصمة واشنطن، بحسب وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية.
ولفت ترمب إلى قيام دولة أجنبية (لم يسمها) بممارسة ضغوط عليه لمنع نقل السفارة، قائلا: "توسلوا إليّ قائلين: لا تفعل ذلك، لا تفعل ذلك".
ووصف الحملة المناهضة لقراره حول نقل سفارة بلاده إلى القدس بأنها "لا تصدق". (۹۸۶/ع۹۴۰)