وشدد السيد فضل الله خلال خطبة الجمعة من على منبر المسجد الكبير في عيناثا على ان "حرمان الفئات الاكثر احتياجاً من حق التعلم والاستشفاء وعيش حياة كريمة يمثل فضيحة لهذه السلطة وتقصيراً فاضحاً في اداء مهمتها في تأمين الرعاية الاجتماعية المناسبة لكل المواطنين اللبنانيين من دون استثناء او تمييز". ودعا الى "ملاحقة كل مزاريب الهدر والفساد والاعتداء على المشاعات والاملاك البحرية والنهرية ومحاسبة المسؤولين عن هذه الممارسات امام القضاء المختص".
وشجب فضل الله "سكوت بعض الجهات الداخلية عن التبجح الخارجي والتدخل السافر في الشؤون الداخلية اللبنانية وخصوصاً في ملف الانتخابات النيابية واعتبر ان اي قبول للمال الخارجي واستعماله في شراء الذمم والاصوات خلال عمليات الاقتراع يشكل مدعاة للطعن ورفض النتائج وتزوير لارادة الناس الحقيقية كما يمثل انتهاكاً لابسط المعايير الاخلاقية والوطنية".
ورأى ان اي "حديث عن قانون للعفو العام لا يجب ان يكون الا بعد انتهاء الانتخابات النيابية اذ لا يجب ان يخلط بين السياسة والقضاء كما لا يمكن ان يشمل العفو كل من ارتكب جرائم ارهابية بحق المواطنين والقوى الامنية والجيش لان ذلك تفريطاً بالدماء والتضحيات".
وحذر من "ارتفاع مستوى التوتر بين القوى الدولية والاقليمية في المنطقة وخطورة انعكاسه بالحديد والنار في سورية واليمن والعراق بما يشكل ترسيماً لحدود سيطرة جديدة لكل طرف على حساب دماء الشعوب العربية وبما يشكل خدمة للعدو الصهيوني الذي يمعن في تهويد المقدسات في فلسطين وسلب هويتها العربية والاسلامية والمسيحية ويهدف الى محاصرة خيار المقاومة الذي نتمسك فيه كخط دفاع اول في مواجهة هذه المشاريع". (۹۸۶/ع۹۴۰)