03 March 2018 - 16:00
رمز الخبر: 442163
پ
تجمع العلماء:
رأت الهيئة الإدارية في "تجمع العلماء المسلمين" في بيان اثر اجتماعها الأسبوعي، أن "العالم يعيش اليوم توترا سياسيا وأمنيا يرافقه تعزيزات عسكرية وبناء لمنظومات تدمير شاملة تعكس حالة عدم الثقة بين القوى العظمى، وما أعلنه الرئيس فلاديمير بوتين حول ترسانة روسيا الصاروخية النووية والبحرية إنما يأتي في هذا السياق، وسط تعنت الولايات المتحدة الأميركية وإصرارها على الاستمرار في سياسة القطب الواحد متجاهلة تغير الأوضاع الدولية وفشل مشاريعها في أكثر من منطقة".
 تجمع العلماء

وأشار "التجمع" الى أن "أمل المستضعفين في العالم يجب أن يكون مرتكزا إلى قواهم الذاتية وألا يعتمدوا في الوصول إلى حريتهم والعيش الكريم على أي من الدول العظمى التي تتغير مواقفها بتغير مصالحها"، منوها ب"المواقف الروسية الداعمة لمحور المقاومة"، داعيا إلى أن يكون "الأساس في تحركنا هو الثقة بالنفس والاتكال على الله مع الاستفادة من أية مساعدة ناتجة عن تقاطع المصالح مع أي من دول العالم دون الركون كليا إليها".

واعتبر أن "تعنت الولايات المتحدة الأميركية لا يقتصر على الصراع مع روسيا بل تعدى ذلك للاحتلال المباشر لأراض في سوريا والعراق فضلا عن القواعد المنتشرة في دول الخليج، كل ذلك وسط صمت مشبوه من مجلس الأمن ساعدها على ارتكاب المجازر واحدة تلو الأخرى، وآخرها ما حصل اليوم من مجزرة في ريف الحسكة راح ضحيتها تسعة مدنيين، وهذا ما يطرح سؤالا مهما هو إلى متى ستبقى الولايات المتحدة الأميركية تمارس إجرامها على شعوب أمتنا دون أن يقف أحد بوجهها؟"، داعيا "الشعب السوري في أماكن تواجد الاحتلال الأميركي الى ممارسة مقاومة شعبية تفرض عليه الانسحاب ذليلا، إذ لا أمل بالمفاوضات والضغوط السياسية فهذا عدو لا يفهم سوى لغة القوة".

واستغرب أن "يقف العالم متفرجا على منع المسلحين التكفيريين الإرهابيين أهالي الغوطة الشرقية من الخروج إلى ملاذات آمنة رغم التسهيلات التي قدمتها الحكومة السورية بل إن هذه المجموعات تقوم يوميا بممارسة اعتداءات على المدنيين وقصف متماد لدمشق ما يعني أن قرار الهدنة الذي أصدره مجلس الأمن ولد ميتا"، داعيا "الدولة السورية الى إكمال ما بدأته لتحرير أهالي الغوطة الشرقية من ظلم الجماعات التكفيرية لهم".

وأشار "التجمع الى أن "انتفاضة الشعب الفلسطيني تستمر للجمعة الثالثة عشرة على التوالي في حين أن بقية الأمة منشغلة بحروب عبثية داخلية لا يستفيد منها سوى العدو الصهيوني، تاركين الشعب الفلسطيني يواجه لوحده ظلم الصهاينة وسعيهم للاستيلاء على أراضيهم وطردهم منها"، داعيا "كل مسلم وعربي وإنسان شريف إلى دعم الشعب الفلسطيني بكل وسائل الدعم لاستمراره في انتفاضته حتى الوصول إلى حقه في العيش الكريم بانتظار اليوم الموعود لزوال الكيان الصهيوني".

وأخيرا، حذر "التجمع" من "التدخل السعودي في الشأن الانتخابي"، سائلا: "كيف يمكن أن تكون زيارة رئيس الحكومة إلى المملكة العربية السعودية زيارة رسمية ولم يرافقه أي وفد وزاري أو دبلوماسي أو إعلامي؟". (۹۸۶/ع۹۴۰)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.